دعوة بري لانتخاب رئيس في 13 ت1 "زكزكة" سياسية أم صدفة؟.. عطالله: أعتقد أنه سيغيّر تاريخ الجلسة

دعوة بري لانتخاب رئيس في 13 ت1

Whats up

Telegram

ملفتة كانت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 13 تشرين الأول، لما يحمله هذا التاريخ من رمزية سياسية، حيث يصادف وذكرى إخراج الرئيس ميشال عون من القصر الجمهوري بالقوة من قبل الجيش السوري في العام 1990. فهل هي مجرد صدفة أم أن لبري رسالة سياسية واضحة؟


من يعرف الرجلان يعلم حجم الاختلاف بالافكار، والأداء. فالعلاقة بينهما ما لبثت يوما أن هدأت لتعود وتنفجر بخلافات علنية على ألسنة نواب وأعضاء المكاتب السياسية لحزبي كلا الرئيسين.

وكي لا يعيدنا التاريخ إلى الوراء، قد تكفي قراءة بسيطة وسريعة للأحداث السياسية التي عصفت بعلاقتهما منذ تولي عون رئاسة الجمهورية ووصولا الى اليوم، لفهم طبيعة ما يربط الرجلين.

فلا يخفى على احد ان بري قبل بعون رئيسا للجمهورية على مضض، فيما اتهم البعض نائب من كتلته بكونه هو وراء وضع اسم ميريام كلينك في صندوق الاقتراع خلال جلسة انتخاب الرئيس في العام 2016. من جهة أخرى عجز الفريقين البرتقالي والأخضر من الوصول إلى اتفاق حول أي ملف طيلة فترة السنوات الـ6 للعهد، بدءا من ملف الكهرباء، فتعيين الموظفين في الادارات العامة، فالتعيينات القضائية، مرورا بالتشكيلات الحكومية، والتدقيق الجنائي، وحقيبة وزارة المالية، ووصولا إلى استحقاق انتخاب رئيس لمجلس النواب، حيث اعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في إحدى مقابلاته الاعلامية عن احتمالية عدم تصويت نواب التيار لبري.

أما الخلاف الابرز والذي فجّر في الاعلام، فكان قبل الانتخابات النيابية لعام 2022، حيث عاد باسيل ووصف بري بالبلطجي، لتتصاعد وتيرة تقاذف الاتهامات بين الفريقين، وتصل الى حد الاهانات وفتح الملفات.

وختام هذه العلاقة جاء مسكا على لسان بري شخصيا، حين لطش في خطابه التيار الوطني الحر، في ذكرى تغييب موسى الصدر، والذي صودف توقيته عشية العد العكسي لبدء المهل الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية. وبطريقة غير مباشرة هاجم بري "التيار" قائلا "هل هناك بلدا في الكون كله نسبة التغذية فيه من التيار الكهربائي 0؟ هل من أحد في هذه السلطة المختبئة خلف شعارات "ما خلونا" أن تجيب ما هي المبررات لعدم تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء؟ وحجتهم بتغيير القانون بدل تطبيقه!" وهذه اللطشة جاءت بحضور ممثل التيار الوطني الحر النائب غسان عطالله.

في هذا الاطار، نفى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة أن يكون وراء تاريخ هذه الدعوة رسالة سياسية يرغب بري بايصالها"، مؤكدا أن ّ"الرئيس بري لا يعمل بهذه الطريقة، وهذا ليس اسلوبه".

وعن سبب اختيار هذا التاريخ بالذات أجاب "لم لا؟ فهذا التاريخ ليس عطلة رسمية، والادارات العامة وجميع مؤسسات الدولة ليست مقفلة ولا معطلة"، مضيفا "في لبنان تعددية للطوائف ومناسبات وذكرى عدة، فاذا اردنا تأجيل كل جلسة بسبب ذكرى ما لن نتمكن من العمل"، مطالبا "بعدم تحميل دعوة بري أي أبعاد سياسية".

وشدد خواجة على أنه "لا وجود لأي رسالة شخصية ولا سياسية، وكل ما في الامر أن الدستور يفرض على رئيس مجلس النواب الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بين المهلة الدستورية الممتدة من1 ايلول إلى 31 تشرين الاول، ويصادف في 13 تشرين الأول2022 مرور 15 يوما على الجلسة الأولى وبذلك يكون بري قد أعطى الكتل مهلة زمنية للوصول الى اتفاق على اسم الرئيس ".

وعن امكانية بري عقد الجلسة في اي تاريخ آخر غير 13 تشرين أجاب "هذا الموضوع مرتبط برزنامة الرئيس ومواعيده".

بالمقابل علق عضو كتلة "لبنان القوي" النائب غسان عطالله على دعوة بري بالقول "صاير عم ينسى كتير، مبارح 14 أيلول (ذكرى اغتيال الرئيس بشير جميل) واليوم 13 تشرين الأول، اذا كفينا هيك حنروح على الجمعة العظيمة، بدو يروق علينا شواي".

وأضاف "بكرا بذكرو حدا من مكتبو"، وأتصور أن المسألة ستحل في الساعات المقبلة، "منا قصة كبيرة".

وعما إذا كان هناك رسالة سياسية وراء تاريخ هذه الدعوة رد عطالله "مشكلة اذا هيدي رسالة سياسية" ولا أظن أنّ الرئيس بري يفكّر بهذه الطريقة، وأعتقد أنه سيغيّر تاريخ الجلسة".

في المحصّلة وبعيدا عما إذا كان وراء تاريخ جلسة انتخاب رئيس للجمهورية "نوايا مبطنة"، الشيء الوحيد المؤكد حتى الساعة أنّ لا اتفاق على اسم رئيسَ فهل يتكرر سيناريو الأوراق البيضاء؟

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram