"ما الذي جلب على هذا الحزب كلَّ هذا الويل"…

 

Telegram

 

كلمات في زمن الغربة! 

  

1- يقول مفجوعٌ بأحوال حزبه، منكفئٌ الى غضبه وحزنه، ردّاً على السؤال: "ما الذي جلب على هذا الحزب كلَّ هذا الويل؟ بعدما كنّا حزبَ الريادة في النهضة والمقاومة، صرنا حزباً سياسيّاً داعماً بالسياسة للمقاومة... لقد تغيّرت هويةُ الحزب مع تغيّر أهواء الوصوليين وسياساتهم الشوهاء. فاضطربت قيمٌ وغامت مفاهيم. ومع ذلك، فما تزال تجد في صفوفه من يجهلون فيسألون عمّن أوصلنا الى هذا الويل؟ لا لابعاد المسؤول، بل لتكريمه الى حدّ تزعيمِه، في جهالة لم تعرف مثلَها جاهليّاتُ ما قبل نهضة انطون سعاده. 
ومع ذلك، ما زلنا ندعو وندّعي بأنّ العقل هو شرعنا الاعلى. وبعضنا يستحب ان يضيف بأنّ العقل زينة. ولكننا لا نقرّ فعلاً، بأنّ تخلّينا عن الاحتكام اليه، هو ما اوصلنا الى هذه النتائج المهينة، الى هذه الآخرة اللعينة". 

2- يُتعبني من الطرقات، لا البعيدة التي أسير عليها وحيداً، ولا المتصاعدةُ طويلاً، الغائرةُ الحفَرِ، الغادرةُ المطبّات، ولا الكثيرة المنعطفات. تتعبني بل تؤلمني طريق تُذكّرني أنْ على جانبيها قد سقط رفيق جديد، من هنا او من هناك رفيقٌ عتيق. ويُضنيني، حتى الاحساس بالتعب الاعظم، طريقٌ تُفاجئني فيها النهايةُ مقفلةً، وليس لها بما بعدها امكانيةُ اتّصال.

3- من علامات الازمنة التي تثير فينا قلقاً على المصير أكبر، أنّنا ما سمعنا نوّاب الطاقم الجديد (باستثناء الجرادي)، يتحدّثون عمّا أعدّوا لمواجهة التحدّيات الاّ ورأيتنا مدفوعين بخيبةٍ جديدة، الى الترحّم على مَن سلف مِن أصحاب السعادة أبناءِ الحرام، الذين أسّسوا لكل ما نحن فيه من خرابٍ وحرام. 

4ـ تثير بي اعحاباً، لا عجباً المرأةُ تنكر حبّها لرجلٍ تُكثر الاهتمام به امام الله والناس. أيحدّثُها حدسُها بأنّ الحبّ يموتُ حين يُقالُ؟

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram