تقدم مشاورات السنيورة لا يلغي إرباك "المستقبل"!

تقدم مشاورات السنيورة لا يلغي إرباك

 

Telegram

 

لا يزال الواقع على الساحة السنية، قبل نحو 10 أيام من اغلاق أبواب الترشيحات للإنتخابات النيابية، هو العنوان الأساسي لهذا الإستحقاق، لا سيما أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان قد تحدث عن أن المقاطعة السنية هي من الأسباب التي تهدده.

في الأيام الماضية، كانت الجميع يترقب ما سينتج من تطورات على هذه الساحة، لا سيما في ظلّ المواقف التي كانت قد صدرت عن كل من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خصوصاً في ظل تمسك تيار "المستقبل" بالموقف الذي كان قد أعلن عنه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أي العزوف عن المشاركة في الإنتخابات.

في هذا السياق، تفيد مصادر متابعة، عبر "النشرة"، عن تقدم المشاورات التي يقوم بها السنيورة، بالرغم من عدم حسم مسألة ترشحه شخصياً أو الإكتفاء بدعم لوائح، حيث بدأت تتوضح نتائج الحركة التي يقوم بها رئيس الحكومة السابق، الأمر الذي من المفترض أن يحسم في الاسبوع المقبل من خلال الترشيحات التي ستتقدم بها العديد من الشخصيات.

وتشير هذه المصادر إلى أن هناك بعض المؤشرات التي توحي بأن هذه الحركة بدأت تجد من هو متحمس لها، في الداخل والخارج، على قاعدة عدم ترك الساحة أمام القوى والشخصيات المقربة من "حزب الله"، خصوصاً أن الإستطلاعات أظهرت أنها ستكون المستفيد الأول من خيار الإبتعاد عن المشهد الإنتخابي.

وترجح المصادر نفسها أن يعمد السنيورة إلى عدم الترشح شخصياً في أي دائرة، بل أن يقتصر نشاطه على إيجاد حالة تكون قادرة على تمثيل الشارع السني على مستوى لبنان، لافتة إلى العنوان العريض لهذه الحالة هو المواقف التي كان قد أطلقها في مؤتمره الصحافي، خصوصاً تلك التي تحمل عنوان مواجهة النفوذ الإيراني.

في هذا الإطار، تلفت المصادر المتابعة إلى أن ما ينبغي التوقف عنده هو حالة الإرباك التي يمر بها تيار "المستقبل"، الذي كان في البداية قد أكد أن ما يقوم به السنيورة لا يمثله، قبل أن يذهب إلى الطلب من المنتسبين إليه، الراغبين في القيام بأي نشاط إنتخابي، تقديم إستقالتهم من التيار، وصولاً إلى الإعلان عن قبول استقالة نائب رئيس "المستقبل" مصطفى علوش.

بالنسبة إلى هذه المصادر، هذا الواقع يعود إلى أن التيار يعتبر أن نجاح هذه الحالة، بالرغم من الحديث عن أن الهدف منها الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك بإنتظار عودة الحريري، سيكون هو الخاسر الأكبر منه، نظراً إلى أنه يصب في خانة العمل على إقصائه من المعادلة السياسية، مع العلم أن هناك من يريد منه أن يشارك في هذا الأمر، عبر الطلب منه أن يكون مشاركاً في الإنتخابات على مستوى الإقتراع أو تجيير الأصوات.

في المحصلة، تجزم المصادر نفسها بأن هذا الواقع، في حال لم يظهر أي جديد على مستوى موقف "المستقبل"، من الممكن أن يقود إلى صراع كبير، من المفترض أن تظهر معالمه بشكل أوضح في المرحلة المقبلة، لا سيما عند بدء البحث في تشكيل اللوائح.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram