ترسم اللوائح بمعظمها في دائرة الشمال الثالثة خططها وتدرس خياراتها لتعرف كيف ستخوض أشرس معركة في تاريخ أقضية تلك الدائرة.
بدأت اللوائح تحسم معظم مرشّحيها وكان آخرها استعداد تيار «المردة» لترشيح جوزف نجم عن المقعد الماروني في البترون لينضم إلى الثلاثي طوني فرنجية واسطفان الدويهي وسليم كرم في زغرتا، إضافةً إلى أحد أقارب النائب الراحل فايز غصن في الكورة، في حين لم يحسم «المردة» تحالفاته النهائية في بشري بانتظار معرفة بوصلة المرشح وليم طوق.
من جهة ثانية، فقد حُسم التحالف بين النائب المستقيل ميشال معوض وحزب «الكتائب» والمحامي مجد حرب في البترون، وكذلك لم تفصح هذه اللائحة عن مرشحيها في بشري.
أما بالنسبة إلى «التيار الوطني الحرّ» فإن المحسوم حتى الساعة ترشّح النائب جبران باسيل في البترون وجورج عطالله في الكورة، وكذلك ينتظر «المردة» ماذا سيفعل وليم طوق وسط انقسام الحزب «السوري القومي الإجتماعي» بين فرنجية وباسيل.
وفي حين يجري تحالف «شمالنا» انتخاباته الداخلية، فإن الرؤية الأوضح في هذه الدائرة كانت عند «القوات اللبنانية» التي حسمت مرشّحيها الأساسيين الخمسة وهم ستريدا جعجع وجوزاف اسحق في بشري، ميخائيل الدويهي في زغرتا، فادي كرم في الكورة وغياث يزبك في البترون.
ومع اقتراب المعركة الأشرس، فإن كل القوى تُجري استطلاعاتها، ويتبيّن حتى الساعة أن القوة الأكبر هي «القوات اللبنانية» وتنطلق من 3 مقاعد وتستطيع حصد الحاصل الرابع، وبالتالي مع هذا التقدّم القواتي يسقط كل الكلام عن تشليح «القوات» مقعدها في البترون.
وباتت «القوات» تملك القوة الأكبر في هذا القضاء، إذ إنّها اقتربت كثيراً من باسيل وربما ستتخطّاه في حال صبّت أصوات المغتربين لصالحها حيث تملك حضوراً إغترابياً لا يُستهان به.
من هنا، فإن معركة «القوات» أكثر من واضحة في البترون والشمال الثالثة، وهي حصد أكبر عدد من المقاعد، وإذا استمرّ العمل البتروني كما هو مع مرشحها غياث يزبك، فإن المنافسة ستصبح على المقعد البتروني الثاني بين المرشح مجد حرب الذي تصاعدت أسهمه في المرحلة الأخيرة وباسيل أو أحد مرشحي المجتمع المدني.
ومن جهة أخرى، فإنّ كلّ محاولات التسويق باحتمال إسقاط مرشح «القوات» المواجه لباسيل لا أساس علميّاً لها بحسب إحصاءات الماكينات، لأن حجم مقاعد «القوات» قد يصل إلى أربعة في الدائرة فيما سيحصد «التيار الوطني الحرّ» مقعداً واحداً إذا وصل إلى الحاصل، كذلك فإن يزبك سيتقدّم على كل المرشحين الآخرين في البترون ولا مجال لإسقاطه حتى لو حصدت «القوات» ثلاثة حواصل فقط، كما أن لا صحة للكلام العوني عن أن «القوات» تضحّي بمقعد البترون من أجل بشرّي.
سيفعل «حزب الله» المستحيل من أجل إنقاذ حلفائه، وقد حاول جمع «المردة» بباسيل، لكن محاولاته فشلت، وسيلغي وجود «القومي» في الكورة بتقسيم أصواته بين فرنجية وباسيل وذلك لإنقاذ الحلفاء أيضاً.
وإذا كان لـ»المردة» والعونيين راعٍ كبير هو «حزب الله» فإن الأساس يبقى عند القوى السيادية والمعارضة عدم السماح بخوض معارك داخلية جانبية، بل إن الأهم هو مواجهة نفوذ «حزب الله» وتمدّده في مفاصل الدولة اللبنانية كلّها، وإلا فإن تجديد فوز «الحزب» وحلفائه المسيحيين هو قضاء على ما تبقّى من وجود لهذه الدولة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :