ساد في “بيت الوسط” أمس صمت لافت، ولم يسجّل الرئيس سعد الحريري اي خطوة علنية، في وقت تردّدت أوساطه في الحديث عن الخطوة اللاحقة التي يمكن ان يتخذها.
ولفتت الى عدم زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عقب انتهاء جولة وفد كتلة “المستقبل” على رؤساء الكتل النيابية، وقالت لـ”الجمهورية” انه وقبل أن تنتهي الجولة فوجِىء بالحديث الذي تَنامى إليه من اكثر من مصدر عن نيّة رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات، الأمر الذي دفعه الى الاتصال به مُستَفسراً عن دوافعه الى هذا التأجيل التي تتناقَض مع ما كانت قد أكّدته مصادره قبل ساعات قليلة في اعتبار انها ما زالت في موعدها!!
وقالت الاوساط نفسها انّ التبرير الذي قدمته مصادر بعبدا لم يقنع الحريري بأي شكل من الأشكال. وسألت عبر “الجمهورية”: “منذ متى يُحكى عن ميثاقية التمثيل المناطقي النيابي في تسمية رئيس الحكومة ِليُقال انّ نواب جبل لبنان، مثلاً، قالوا انهم لن يسمّوا الحريري لتستقيم الامور وتُشَكِّل سبباً للتأجيل؟”. واشارت الى “انّ الثقة لم ترتبط يوماً بالتكليف بل عند التأليف، وإلا كيف مَضوا في تسمية الرئيس حسان دياب لتشكيل الحكومة في ظل رفض أكثرية النواب السنة ورغم غضب الشارع السني ولم يقل انّ نواب بيروت مثلاً لم يسمّوا دياب، أليست بيروت من ضمن الميثاقية للتمثيل النيابي المناطقي كما قالت مصادر بعبدا أمس؟”.
وردّت اوساط الحريري التأجيل الى “نيّة معروفة وإن لم تُعلن، فهناك من استدرجَ رئيس الجمهورية بحُكم الصلات العائلية الى تأجيل الاستشارات، أيّاً كان الثمن الذي سيدفعه البلد، وهل ان الامور باتت رهناً باتصال لم يُجره الحريري او زيارة لم يقم بها؟”.
وانتهت اوساط الحريري الى التأكيد انّ اتصاله برئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط “كان ضرورياً لِطَي الازمة التي نشأت في أثناء إطلالة الرئيس الحريري التلفزيونية ،وما رَدّ به جنبلاط في اطلالته المماثلة قبل ايام قليلة ،وقد أدّى نتائجه الايجابية”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :