علّق عضو تكتل "الحمهوريّة القويّة" النائب جورج عقيص على إعتبار رئيس المجلس الدستوري القاضي طنّوس مشلب عدم صدور قرار عن المجلس بشأن الطعن المقدّم من "التيار الوطني الحر" بقانون الانتخابات النيابية "سقطة في نقطة معيّنة للدستوري"، قائلًا: "شكرًا للمجلس الدستوري على سقطته، ونحن بإسم كُل المغتربين اللبنانيين نشكره على هذه السقطة التي إستفاد منها الإغتراب اللبناني".
وإعتبر عقيص في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "هناك من يريد حرمان اللبنانيين الذين أجبرناهم كمجتمع سياسي أن يغادروا البلد، من حقّهم بتغيير السلطة السياسية في لبنان أو بإبداء الرأي بتكوين السلطة. وكأنّ هذه السلطة لا تريد أثر للشعب اللبناني لا في الداخل ولا في الخارج"، مُعتبراً أن ذلك "منتهى الغيّ والصلف تجاه الشعب". ورأى أن "نتيجة عدم توصل المجلس الدستوري الى القرار بشكل غير مباشر، تكرّس حقّ المغتربين اللبنانيين بالاقتراع".
وعن الكلام عن سقوط المقايضة، أشار إلى أنّ "لا دخان من غير نار، وما كان ليحكى عن وجود هذه المقايضة لو لم تكن فعلاً تراود مخيّلة وإرادة أطرافها"، لافتًا إلى أنّ "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يُصوّر نفسه دائما بأنه زاهد ويترفّع عن المقايضة والناس في النهاية تحكم على أداء الجميع".
وإعتبر أنّ "الذي منع هذه الصفقة هو الشروط والشروط المضادة، وأن كل فريق من فرقاء المقايضة رفع سقف مطالبه تجاه الفريق الآخر لدرجة أن الوقت داهمهم ولم يتمكّنوا من التوصل الى هذا الاتفاق".
وعن تحليله لما حصل، قال عقيص: ربما الرئيس نجيب ميقاتي مدفوعاً من المجتمع الدولي الذي يتناغم معه مؤخّراً لم يتمكّن من "هضم" مندرجات هذه الصفقة، وشعر أنه بين أن ينكشف دوره "المتواطئ" أمام الرأي العام العالمي الداعم له والذي يستمدّ قوّته منه، وبين أن تبقى هذه الحكومة من دون إجتماعات، ربّما فضّل أن يحفظ خط الرجعة مع الأسرة الدولية وأن يُضحّي باجتماع الحكومة لأن اجتماعها بهذا الثمن سيكون مكلف جداً وربما سيؤدّي الى إنفجار وغضب شعبي من جهة، والى غضب دولي عليه هو تحديداً من جهة أخرى"، مضيفاً "لذا أظن أن الدور الذي لعبه الرئيس ميقاتي بهذا المعني إيجابي".
وعن إعتبار باسيل ما حصل "ضرب للميثاقية"، ذكّر عقيص بأن هذا الفريق "عاش طويلًا على إشعار المسيحيين بالخوف وبأن هناك من يضطهدهم وبأنهم يحمونهم من هذه المنظومة ونحن منهم".
وختم نائب "القوّات" بالقول: "يُعايروننا عندما وافقنا في العام 2017 على 6 نواب وأننّا انقلبنا اليوم، فخر لنا أن ننقلب لمصلحة الشعب اللبناني، وإذا دخلنا بتسويات في العام 2016 و2017 عندما كنا متوهّمين بأن فريق التيار الوطني قد يكون شريكا لنا ببناء دولة وقبلنا بقانون إنتخاب كيفما كان المهم أن تجري الانتخابات. إلاّ أننا إنسحبنا اليوم من أي تسوية، وإذا قبلنا في الـ2017 مرغمين على القبول بهذا البند وتعليقه في الـ2018، لكن نحن نرى أن مصلحة الشعب اللبناني والمغترب اللبناني ومصلحة المسيحي تحديداً الإنقلاب على الموقف الذي إتخذناه في السابق".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :