الجولان سوري لا يغيره الإحتلال.. من بيعن الى بينت

الجولان سوري لا يغيره الإحتلال.. من بيعن الى بينت

 

Telegram

 

لم تتبدل أو تتغير الأطماع الصهيونية في الجولان العربي السوري قبل وبعد الإحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان خلال عدوان الخامس من حزيران عام 1967، منذ مائة عام ونيف يتسابق قادة وزعماء الحركة الصهيونية العنصرية أمام مرتزقتهم وعصاباتهم الإرهابية من الهاغانا وشتيرن والأرغون وليحي والأيتسل الذي تشكل منه مايسمى جيش الكيان الصهيوني عام 1948 إلى يومنا هذا يتسابقون للإعلان عن تمسكهم بالمحتل من الجولان العربي السوري.
واليوم عندما يتحدث نفتالي بينت رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي في مؤتمر نظمته صحيفة ميكور ريشون 11/10/2021 عن تمسك مايسمى دولة إسرائيل بإحتلالها للجولان العربي السوري، وزيادة الإستيطان وانه لوتغيرت نظرت العالم كلها في التعاطي مع الرئيس الأسد ومهما حدثت متغيرات فإن إسرائيل لن تتخلى عن الجولان إلى سوريه، هذه التصريحات العدوانية والإرهابية هي ذاتها التي تحدث به رئيس حكومة العدو الإسرائيلي الإرهابي مناحيم بيغن في شهر تموز عام 1981 عندما قدم برنامج حكومته الثانيه أمام الكنيست الإسرائيلي حيث قال، لن تتخلى إسرائيل عن الجولان، ولن تزيل أية مستوطنة أقيمت فيها .
هي ذات العبارات العدوانية الإحتلالية والتوسعية التي رددها الإرهابي نفتالي بينت في مؤتمر ميكور ريشون، بل أنهما بيغن وبينت، وماببنهما من قادة الكيان الصهيوني، أعلناهاصراحة أنهما لايقيمان أي إعتبار أو أهمية أو إحترام للمجتمع الدولي والشرعية الدولية التي يعملون ضدها وينتهكون ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية كل يوم ومع ذلك لايستطيع مجلس الأمن الدولي أن يتخذ أي إجراء إلزامي أو عقوبة ضد الكيان الصهيوني لأن صوتهم في مجلس الأمن الدولي تمثله الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا رعاة الإرهاب في العالم، بل أنهم يدافعون عن جميع ممارسات وانتهاكات االكيان الإسرائيلي في فلسطين والجولان.
فقد أجمع العالم كله من خلال جلسة مجلس الأمن الدولي صباح يوم الجمعه 17/12/1981 على أن ماقامت به إسرائيل في 14/12/1981 بإتخاذ قرار يقضي بضم المحتل من الجولان السوري إلى سلطاته الإداية الإحتلالية هو قرار مخالف ومناقض ومعارض لقرارات الشرعية الدولية ولميثاق الأمم المتحدة وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 497 الذي يطالب اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال الغاء قرارها فوراً واعتبار القرار الإسرائيلي قراراً باطلاً ولاغياً قانونياً وشرعياً وغير معترف به.
لكن كيان العدو الإسرائيلي كعادته رفض قرار مجلس الأمن الدولي ورفض الشرعية الدولية واستمر في ممارساته وإنتهاكاته العدوانية في محاولة منه لتغيير الواقع الجغرافي في المحتل من الجولان من خلال زيادة عدد المستوطنات الإرهابية العنصرية، وتغيير الأسماء والصفات للقرى وإستبدالها بأسماء عبرية يهودية عنصرية مثل تحويل أسم خسفين العربي إلى كتسفين باللغة العبرية أو إقامة مستوطنات عسكرتارية مثل ماروم جولان كماعملت حكومة العدو الصهيوني على فرض تغيير المناهج من العربية إلى العبرية
وعندما حاولت فرض مايسمى الجنسية الإسرائيلية على أبناء الجولان المحتل قامت المظاهرات وأعلن أبناء الجولان. الإضراب الشامل والرفض القاطع للهوية الإسرائيلية، والتمسك بالهوية السورية التي لابديل عنها وأعلن أهلنا في المحتل من الجولان الإضراب الشامل بتاريخ 14/2/1982الذي استمر سبعة اشهر ولم يتوقف الإبعد أن تحققت مطالب أهلنا في المحتل من الجولان وحافظ ولازال أهلنا في المحتل من الجولان بصمودهم وبسالتهم وتضحياتهم على هويتهم العربية السورية رغم كل محاولات التضييق والإعتداءات على الأراضي الزراعية وممتلكاتهم.
لم يستطع ولن يستطيع الكيان الصهيوني المحتل تغيير الوقائع الوجودية والتاريخية والحضارية لأبناء الجولان رغم ماقام به الصهيوني دونالد ترامب عندما كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيع على وثيقة الإعتراف الأمريكية عام2019 للكيان الصهيوني المحتل بقرار ضم الجولان والسيادة عليه، أو بمايفعله الكيان الصهيوني بإقامة مايسمى المراوح الهوائية الضخمه على ألأراضي المحتلة في الجولان لتوليد الطاقة الكهربائية، إن جميع هذه الممارسات العدوانية والإرهابية والعنصرية وغيرها التي قامت بها قوات الإحتلال الصهيوني حتى الآن لم تستطع أن تغير أو تبدل حقيقة متجذرة عبر التاريخ وهي أن الجولان عربي سوري منذ فجر التاريخ وكل من سكنه وعاش به من الآراميين والكنعانيين إلى يومنا هذا هو عربي، يقول النابغة الذبياني:

بكى حارث الجولان من فقد ربه
وحوران منه موحش متضائل
ولفظ الجولان عربي الأصل

فقد ذكر ابن منظور أن الأجول هو جبل بالشام، وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان، الجولان الجبل،،وقالوا جالت الخيل، هذا هو الجولان عربي سوري رغم كل عصور التاريخ ورغم كل محاولات الإحتلال الصهيوني في طمس معالم التاريخ فقد فشل ولم ولن ينجح لأن الحقيقة السورية متجذرة في دماء أهلنا في المحتل من الجولان الذين يخوضون صراعاً قوياً ومشرفا ونضالاً أسطورياً وتضحيات ضد المحتل الصهيوني الاسرائيلي ولازالوا يخوضون المقاومة ضده للحفاظ على أرضهم ووجودهم وهويتهم العربية السورية، حتى يعود المحتل من الجولان إلى وطنه الأم سورية طال الزمن أم قصر وجميع الوسائل متاحة حرباً أم سلماً لعودة الجولان مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات وهذا الحق كفلته جميع المواثيق الشرعية الدولية إضافة إلى حق الشعب العربي السوري بإستعادة ألأراضي المغتصبة والمحتلة.

محمد شريف نصور/باحث في الشؤون الصهيونية

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram