في الوقت الذي تسيل فيه دماء شهداء الفلسطينيين في القدس القديمة وجنين وغزة وفي كل مكان من فلسطين المحتلة ذبحاً وقتلاً على يد جنود قوات الإحتلال الصهيوني يحتفل نظام ملك البحرين مع وزير خارجية هذا الكيان الصهيوني يائير ليبيد بإفتتاح مايسمى السفارة الإسرائيلية في المنامة عاصمة البحرين في خطوة جديدة لتكريس العمالة والخيانة وبتوقيع عدد من إتفاقيات الذل والخيانة ليصبح التطبيع ظاهرة ومشروعاً للأنظمة المعادية لشعوبها وقضاياه العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، إعتقاداً من هذه الأنظمة العميلة بأن التطبيع يحمي عروشهم وكروشهم وبنوكهم ، حيث تستجيب هذه الأنظمة لكل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني الإرهابي مهما بلغت درجة الخيانة لبلادها ولدماء شهداء الأمة ضحايا الإرهاب الصهيوني مقابل بقائهم على عروشهم ، لكن كل اتفاقيات التطبيع التي يتم التوقيع عليها لن تحمي الخونة من السقوط وإن المصلحة العليا للكيان الصهيوني تتقدم على كل هذه الأنظمة ، ومخطىء كل من يظن أن العقل التلمودي يتعامل معهم بإخلاص وعهود ومواثيق ، ولن تتغير هذه العقلية الإرهابية العنصرية تجاه الشعوب الأخرى مهما تبدلت أو تغيرت أنظمتها مهما قدمت من تنازلات وخيانات حتى لو باعت كل أوطانها ، فالعرب وبخاصة الأنظمة الخليجية الملكية بالنسبة لأصحاب العقل التلمودي ومنهم قادة الكيان الصهيوني ومنهم يائير ليبيد ليسوا بشراً بل إنهم عبيداً
كما نصت عليه تعاليم التلمود التي تقول . إن الرب خلق الغوييم ( البشر) على الصورة البشرية ليكون لائق بخدمة اليهودي .
ويعلمهم التلمود، إن سرقة الأخرين حلال لليهودي ،
وأيضاً إذا تطلبت مصلحة الرب قتل يهوديا قرباناً لمصلحة شعب يهوه يجب التضحية به ، وهذا مايجب على الأنظمة التي تسير في نهج التطبيع والخيانة أن تعرف بأنه إذا تطلبت مصلحة الكيان الصهيوني ومشروعه العنصري التضحية باليهود أنفسهم فإن قادة المشروع الصهيوني يضحون بأبناء جلدتهم كما فعل الموساد بتاريخ 10 كانون الثاني عام 1961 بإغراق السفينة إيجوز أو / الحوت / وعلى متنها 44 يهوديا مغربيا في البحر المتوسط حيث كان الخطة تقتضي نقلهم من المغرب الى سواحل فلسطين ثم إغراقهم بذريعة أن السفينة متهالكة ولم تستطع مقاومة الأعاصير . كان الهدف كما قالت غولدا مائير وزيرة خارجية الكيان الصهيوني آنذاك إلى إثارة الرأي العام العالمي ضد المغرب وتعاطفهم مع اليهود للضغط على المغرب لتسهيل هجرتهم الى فلسطين ،وكما فعلوا بمايسمى صناعة الهولوكوست أو أفران الغاز في المانيا الذي كان بالاتفاق بين حاخامات هامبورغ ومعاون ادولف هتلر الجنرال ايخمان عام 1936 يقضي الاتفاق بحرق عدد من اليهود في افران الغاز من اجل تحقيق مكاسب تهجير اليهود من اوروبا كلها الى فلسطين لتأسيس مايسمى الكيان الصهيوني واكتساب عطف الدول الاوروبية لدعم هذا المشروع العنصري والانتهاء مما يسمى المسألة اليهودية .
وفي عام 1996 أقدم الصهاينة على قتل رئيس حكومتهم اسحاق رابين لانه وافق على عودة الجولان العربي السوري مقابل توقيع معاهدة السلام . هؤلاء هم الصهاينة وهذا مايفعلونه من اجل مصلحتهم فكيف اذا كانوا أعداء لهم وأشباه بشر وجرذان وأفاعي كما قال عنهم الحاخام الصهيوني عافوديا يوسف إن العرب أولاد أفاعي .
وفي عام 1973قال أرييل شارون عندما كان قائد كتيبة خلال حرب تشرين التحريرية ، قال لعناصره أقتلواالجرذان اقتلوهم هكذا وصف شارون العرب.
وهكذا كانوا في نظر وعقيدة بن غوريون وبيغين ومائير وشارون وباراك وبيريس واولمرت ونتنياهو واليوم هكذا هم أنظمة الخليج ومن معهم في عيون يائيير ليبيد وبينت ليسوا سوى جرذان وأفاعي وعبيد بالصورة البشرية لخدمة الصهيوني ومشروعه في السيطرة على مقدرات وثروات العرب ونهبها بذريعة حمايتها هو وحليفته زعيمةالارهاب العالمي الولايات المتحدة الأمريكية من الأخطار الخارجية التي تهددها حسب زعمهم وتضليلهم وكذبهم للرأي العام العالمي وبخاصة التهديد لأنظمة الخليج وسواحلة من خطر الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، كماتم تعزيز وجود القواعد العسكرية الحربية في البر وعلى السواحل وسيطروا على منابع النفط والغاز بذريعة حمايتها من المقاومة اليمنية أنصار الله ،وتحت شعار الإستثمار والتنمية في الخليج تحولت المشاريع ومكاتب التجارة والعقارات والمهرجانات والمعارض والسياحة ومراكز الاتصالات إلى أوكار ومكاتب للموساد الصهيوني الذي وضع يده على مفاصل هامة في المؤسسات الحكومية الخليجية وبخاصة الأمنية بغطاء التنسيق والاستشارة تحت إسم مراكز الدراسات والعلوم البحثية ، ومع كل هذا التغلغل الصهيوني في أنظمة الخليج والمغرب فإن هذا لن يحقق السلام أو التعايش مع الكيان الصهيوني القائم على الإرهاب والعدوان والإحتلال وسيبقى سرطانا” غريبا” في جسد الأمة العربية وخنجرا” مسموما” لابد من إقتلاعه والقضاء عليه ، لأن المعركة مع الكيان الصهيوني اسرائيل هي معركة وجود لامعركة حدود .