إبراهيم كنعان… الثابت الوحيد في معركة المتن الشمالي

إبراهيم كنعان… الثابت الوحيد في معركة المتن الشمالي

 

Telegram

 

تُظهر قراءة هادئة وموضوعية لاستطلاع الرأي الأخير المتعلق بدائرة المتن الشمالي أنّ المشهد السياسي يشهد تبدّلات عميقة، لكن وسط هذا الحراك المتقلب يبرز اسم واحد يحافظ على حضوره، تأثيره، وقدرته على الاشتباك الإيجابي: إبراهيم كنعان.

فالاستطلاع الذي أُجري على 837 مستطلعًا يكشف بوضوح ظاهرتين بنيويتين:

تراجع التيار الوطني الحر إلى مستوى غير مسبوق، مع انخفاض رصيده التفضيلي إلى 39 صوتًا فقط مقارنة بالقوات والكتائب ولائحة كنعان–بو صعب ‏.

وصعود لائحة كنعان – بو صعب لتصبح القوة الثالثة بـ 94 صوتًا تفضيليًا، متقدمة بفارق كبير على التيار نفسه، ومثبتة وجودها كخيار مستقل عن الاستقطاب التقليدي ‏.

كنعان في الترتيب: لاعب أوّل خارج الأحزاب التقليدية

عند سؤال الناخبين عن “المرشح الأنسب للدائرة”، حلّ النائب إبراهيم كنعان ثانيًا بعد سامي الجميل، متقدمًا على كل مرشحي الأحزاب في المتن، بما فيهم القوات، الكتائب، التيار، والمر ‏.

هذا الترتيب ليس تفصيلاً عابرًا؛ بل هو مؤشر ثلاثي الدلالة:

1. استقلالية كنعان أصبحت ميزة انتخابية تميّزه عن الاستقطاب القواتي – العوني – الكتائبي.

2. رصيده الشخصي لا يتأثر بانقسامات الأحزاب ولا بتراجعها.

3. حضوره العابر للولاءات الحزبية يسمح له بجذب كتلة ناخبين “من خارج الاصطفافات”، وهي الفئة الأكثر حساسية في المتن.

باختصار، كنعان لم يعد “مرشح حزب” بل مرشح متني بامتياز.

سقوط الأحجام القديمة… وصعود معادلة المتن الواقعية

تُظهر جداول الاستطلاع أنّ القوى التقليدية فقدت القدرة على الاحتفاظ بكتلها الصلبة السابقة.

فالتيار الوطني الحر الذي كان أداة ترجيح، تراجَع إلى هامش المشهد، فيما تقدّمت مجموعات المستقلين واللوائح الوسطية إلى واجهة التأثير.

وسط هذه الفوضى، تحافظ لائحة كنعان – بو صعب على موقع متوازن وقابل للنمو، لأنها:

غير مصنّفة ضمن معسكرات متصارعة

تحمل إرثًا تشريعيًا أثبت نفسه في الملفات المالية والرقابية

وتمتلك شخصية مركزية قادرة على لعب دور “الضابط الإيقاعي” للمشهد المسيحي

المتن، الذي كان الدائرة الأكثر حزبية، يدخل اليوم مرحلة “الخيارات الفردية”، وهنا تكمن قوة كنعان.

ثقة الناخب: رصيد لا يُشترى

اللافت أنّ الاستطلاع، رغم حال السخط العارمة—حيث 71.9% يعتبرون الوضع سيئًا أو سيئًا جدًا ‏—لم يؤثر على صورة كنعان بوصفه “صاحب دور” وليس “صاحب خطاب فقط”.

في لحظة انهيار عام، يميل الناخبون إلى من يعرفه، جربه، ورأى أداءه.

وكنعان، في الوعي المتني، هو:

نائب الموازنات والرقابة

حارس الحقوق 

صمام الأمان داخل المؤسسة التشريعية

والاسم الذي حافظ على خط متّزن ولو اختلفت السياسات والتحالفات

لذلك، وجوده في المرتبة الثانية كـ “مرشح أنسب” يعكس ثقة شخصية لا علاقة لها بالظروف المتقلبة.

قراءة في تركيب الأصوات: أين يمكن لكنعان أن يكبر؟

تكشف أرقام الاستطلاع أنّ أكثر من 32.9% من الناخبين لا يفضلون أي مرشح أو سيضعون ورقة بيضاء، إضافة إلى 13.6% لم يقرروا بعد ‏.

هذا يعني أن نصف المتنيين تقريبًا بلا خيار ثابت.

ومن بين كل المرشحين، كنعان يمتلك:

قدرة على استقطاب الحياديين

قاعدة تاريخية ثابتة

حضورًا خارج الاصطفافات

وشبكة عمل بلدي ومحلي تمتد داخل القرى والبلدات

من هنا، يمكن القول إن فرصته في توسيع هامش الأصوات ليست فقط ممكنة… بل راجحة.

المتن يحتاج إلى ثابت… وكنعان هو هذا الثابت

الاستطلاع يقدّم معطى واحدًا لا لبس فيه:

في دائرة تتغيّر فيها الأوزان بسرعة، لم يبقَ إلا القليل من الشخصيات القادرة على تأمين الاستقرار السياسي والإنمائي.

إبراهيم كنعان هو أحد هؤلاء القلائل.

ليس لأنه الأقوى حزبيًا، بل لأنه:

الأكثر ثباتًا في الأداء

والأكثر انسجامًا مع المزاج العام

والأكثر قدرة على مخاطبة المتنيّين من دون شعارات انقسامية

والأكثر امتلاكًا لخبرة تشريعية تحولت إلى “ضمانة” في زمن الانهيار

وهذه ليست صفات تُمنح، بل تُنتزع عبر سنوات من العمل الطويل والمتماسك.

تقول لغة الأرقام إن المتن يتغيّر، لكن تقول لغة الوقائع إن إبراهيم كنعان باقٍ في صدارة المشهد، لا لأن حزبًا يرفعه، بل لأن المتنيين أنفسهم يضعونه في موقع اللاعب الأوّل بين المستقلين والممثلين الحقيقيين للشارع.

وفي مرحلة انتقالية يعيش فيها المسيحيون أزمة تمثيل، قد يكون وجود شخصية مثل كنعان—الهادئ، الصلب، غير الانفعالي، وغير الشعبوي—هو الضمانة الوحيدة لاستمرار توازن المتن ودوره الوطني.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram