"التزام المقاومة ثابت"... جشي: موقف عون بتوجيه الجيش يرسّخ السيادة
أحيا "حزب الله" في بلدة عيتيت الجنوبية الاحتفال التكريمي لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" المجاهد حسين علي طعمة "أبو الفضل"، تخليدًا للدماء الزاكية ووفاءً للتضحيات التي قُدمت دفاعًا عن كرامة الوطن وأهله، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، إلى جانب عوائل الشهداء وعلماء دين وفاعليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
استُهل الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى جشي كلمة أشار فيها إلى أنه "في الوقت الذي كانت تجول فيه المندوبة الأميركية على الرؤساء في لبنان وتشرف على عمل لجنة الميكانيزم، كان العدو الإسرائيلي يرتكب اعتداءات متواصلة على لبنان، مسجّلًا دخولًا إلى مبنى بلدية بليدا وقتل الموظف الشهيد إبراهيم سلامة بدم بارد داخلها".
وقال إن "المواطنين يُتركون لقدرهم أمام الاعتداءات اليومية، من دون اتخاذ إجراءات فعلية تردع العدو"، متسائلًا: "هل إن عمل لجنة الميكانيزم يقتصر على حصر السلاح جنوب الليطاني، فيما يُطلَق العنان للعدو ليمارس الاعتداء والقتل وتدمير البيوت والأرزاق؟ وإلى متى ستبقى السلطة تتعاطى مع الموفدين الأميركيين كوسطاء فيما يمارسون الضغوط على لبنان وحده؟".
وتابع أن "المبعوث الأميركي توم براك قال بوضوح إنه ليس بوارد الضغط على إسرائيل، في وقت يزوّد الأميركي الكيان بكل أدوات القتل والتدمير وبغطاء سياسي كامل، فيما يهدد لبنان بأن العدو سيتحرّك بشكل فردي، وسط صمت السلطة السياسية".
وشدّد على أن "لبنان نفّذ كل المطلوب وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وأن المقاومة وفق كلام فخامة رئيس الجمهورية التزمت بالكامل ولم تُقدم على أي خرق، فيما ارتكب العدو نحو خمسة آلاف خرق حتى اليوم". وسأل: "إلى متى الرهان على الدور الأميركي المخادع؟".
وأضاف، "المطلوب عدم الرهان على الأميركي الشريك للعدو، واتخاذ قرارات وطنية وسيادية لحماية لبنان، لأن الدفاع عن الوطن لا يحتاج تكافؤ إمكانات إنما يتطلب إرادة وشجاعة وقرارًا حرًا".
وتوجّه جشي إلى "أدعياء السيادة" قائلًا: "لماذا لم نسمع صوتًا تجاه الاعتداء على بليدا، بينما تعلو أصواتكم بوجه المقاومين الذين قدموا آلاف الشهداء دفاعًا عن لبنان؟ إن صمتكم يشجع العدو على الإمعان في العدوان ويجعلكم شركاء فيه عن قصد أو غير قصد".
ولفت إلى أن "من طبيعة العدو الإسرائيلي العدوان"، مستشهدًا باعتداء نيسان 1974 على بلدة بليدا وصرخات الأهالي يومها أمام الإمام موسى الصدر، وكذلك بمجزرة حولا عام 1948، مؤكدًا أن الاعتداءات تواصلت على مدى 77 عامًا، فضلًا عن اجتياحات 1972 و1978 و1982 وعدواني 2006 و2024.
وقال إن "البكاء على أبواب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والإدارة الأميركية لا يحرر أرضًا ولا يحمي بلدًا"، داعيًا السلطة إلى "مواقف عملية وشجاعة والتعاون مع المقاومة لصوغ استراتيجية دفاعية وطنية توقف العدوان والاستباحة، مع الاعتماد على إمكانات اللبنانيين بدل الارتهان للخارج".
وأشاد جشي بموقف رئيس الجمهورية "الذي اتخذ قرارًا بتصدي الجيش لأي توغل إسرائيلي"، معتبرًا أنه "حق طبيعي لأي دولة وتقرّه كل الشرائع"، لافتًا إلى أن "الانزعاج الأميركي الذي عبّر عنه ليندسي غراهام وديفيد شينكر يؤكد أن المطلوب من لبنان الخضوع للإملاءات".
وختم: "المطلوب توحّد اللبنانيين في مواجهة الاحتلال لتحرير الأرض وردع العدو وحفظ السيادة، وبعد ذلك نتدبّر شؤوننا في ما بيننا".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي