أخبار
الطول لا يصنع التفاهم، ولا القصر يمنع السعادة، فالمحبة هي المقياس الحقيقي…(فيديو)
إن طول القامة هو حتمية أو ميزة بيولوجية لا يمكننا أن نفعل أي شيء حيالها. لكن الأسوأ من أن تكون غير راض عن طولك، هو أن تكتشف أنه سيؤثر بشكل كبير على مسار حياتك، بدءا من وضعك الاقتصادي والاجتماعي، ومرورا بتمتعك بالمال والسلطة والسيطرة والجاذبية الجنسية، ووصولا للصحة وطول العمر والسعادة الزوجية. فالدراسات العلمية كشفت الكثير عن مدى تأثير فارق الطول بين الرجل والمرأة على استقرار زواجهما. حتى إن هناك من العلماء من أكد أن طول القامة أهم من الحب والاحترام والتفاهم لنجاح الزيجات.
الطول أهم من الحب
لقد ربط الكثير من خبراء العلاج بالطاقة الحيوية والتنمية البشرية بين تفاوت طول القامة بين الزوجين وبين مدى نجاح واستمرار حياتهما الزوجية. فبالنسبة لعالم الأنثروبولوجيا البولندي، باولوسكي، فإن العلاقة الزوجية المثالية لا تستوجب الحب المتبادل ولا التفاهم ولا الثقة ولا المال ولا الاحترام، بقدر ما تتطلب توافر فارق طول مناسب بين الطرفين. وفي هذا الإطار يقول البروفيسور جورج يانسي: “عندما يكون الزوج أطول من الزوجة، فإن كل واحد منهما سيقوم بواجباته ومهامه الموكلة إليه. فالرجل يحكم ويحمي. والمرأة تُذعن وتطيع وتمنحه الدفء والمودة.”
والواقع، أن هذه حقيقة نعيشها في مجتمعنا ولا يمكن إنكارها. إذ من النادر أن تصادف زوجين قامة المرأة فيه أطول من الرجل. وإن حدث وصادفت مثل هذا النموذج، فالأكيد أنهما محل الكثير من التندر والتنمر في أي مكان يحطان به. وهذا تماما ما توصلت إليه لمياء بعد أن وقعت الفأس في الرأس وتزوجت من إبراهيم الأقصر منها بسنتيمترات قليلة ولكنها كانت كفيلة بأن تجرح مشاعرها وأنوثتها في العمق، حينما كان كل من يراهما مع بعض في الشارع ينظر إليهما نظرات سخرية واستهجان. وهي تعترف بأن ضآلة حجم زوجها مقارنة بطولها الفارع جعلها لا تستشعر احتواءه لها كرجل. وتقول إنه: “غالبا ما يُخيل إلي بأني الطرف الأقوى في العلاقة، ومع الوقت تأكدت أن فارق الطول بين الزوجين أهم من فارق العمر، لأن هذا الأخير رقم سري لا يمكن اكتشافه عينيا. بينما طول القامة هو رقم فارق جدا لا يمكن إخفاؤه.”
الطول هيبة والقصر خيبة
لقد أجرى علماء من جامعتي رايس وشمال تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية استطلاعا للرأي لاكتشاف مدى أهمية طول القامة في العلاقة الزوجية. فاتضح أن أغلبية النساء يرغبن في الارتباط برجل طويل، لأنه أكثر جاذبية ويُشعرهن بالأمان. فيما أعربت الكثيرات عن عدم إعجابهن بقصار القامة لأن ذلك يُفقدهن الإحساس بالأمان واضطرارهن إلى انتعال أحذية ذات كعب عال بجانبهم، وهذا ما لا يُشعرهن بالراحة. بينما عبر 13.5 بالمئة فقط من الرجال عن رغبتهم بالارتباط بامرأة أقصر منهم. في حين لم تهتم بقية عينة البحث بطول المرأة التي ستكون إلى جانبهم. ولكن، في المقابل، كشفت دراسات أخرى أن الرجل يفضل في العادة أن يكون طول المرأة التي سوف يرتبط بها أقصر من طوله ليشعر بالقوة والتحكم والسيطرة والارتفاع والتميز وبرجولته. وأن المرأة الأقصر منه هي التي تحقق لديه الإشباع والرضا عن العلاقة.
القصير يسعى لإظهار رجولته
والطويل أكثر عرضة للطلاق
وفي ذات السياق، كشفت دراسة أجرتها جامعة نيو يورك أن الرجال القصار أكثر عرضة لتأخر زواجهم بالمقارنة مع الرجال طوال أو متوسطي القامة. كما أنهم، أي الرجال قصار القامة، غالبا ما يتزوجون من نساء أصغر منهم في العمر وأقل تعليما. ولا يقومون بالكثير من الأعمال المنزلية، في حين أنهم يتقاضون رواتب أعلى من زوجاتهم. وهذا، لأنهم يسعون لإثبات رجولتهم وتأكيد الأفكار المتعلقة بجنسهم في ظل افتقارهم للشكل الجسماني والمقاييس الجسدية التي تُرسخ ذلك. كما أنهم أقل عرضة للطلاق بالمقارنة بطوال أو متوسطي القامة. في حين، إن الرجال طوال القامة غالبا ما يتزوجون باكرا من نساء يقاربونهم في السن وذوات مستوى تعليمي أفضل. ولكنهم أكثر عرضة للطلاق لاغترارهم بجاذبيتهم. ولكن، في النهاية، يبقى كل ما قيل مجرد أبحاث أجريت على أشخاص يعيشون في ظروف بيئية واجتماعية مختلفة عن غيرهم. وبالتالي، قد لا يكون لطول قامتك تأثير على حياتك الزوجية أو حتى الاجتماعية إذا نجحت في تطويع ذلك الجسد لفرض وتحقيق نجاحك.
الطول لا يصنع التفاهم، ولا القصر يمنع السعادة، فالمحبة هي المقياس الحقيقي… pic.twitter.com/Dv9QX2R0QA
— سعود المقحم (@SAUDALmUQHIm) November 10, 2025
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
