عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله أن لبنان يواجه في هذه المرحلة ثلاثة تحديات أساسية هي الاعتداءات الإسرائيلية، إعادة الإعمار، والوضع الداخلي، مؤكداً في احتفال تكريمي لشهداء بلدة برج قلاوية أن البلد يُعرض اليوم أمام خيارين "القتل والحرب أو الاستسلام"، لافتاً إلى أن شعب لبنان «ليس هواة حرب لكنه أيضاً لا يقبل الاستسلام».
وحدّد فضل الله مصادر الخطر، معتبراً أن إسرائيل تمارس سياسة عدوان منتظمة تستهدف الجنوب والمدن اللبنانية بهدف منع الاستقرار وإجهاض إعادة الإعمار ودفع السكّان إلى مغادرة قراهم. ووجّه نقداً داخلياً قائلاً إن هناك من «يعتقد أن العدو يعمل لخدمة أجنداته الداخلية أو أن يستثمر في نزف الدماء من أجل منافع سياسية داخلية»، محذّراً من من راهنوا على تحقيق مكاسب عبر هذا المسار.
ولفت إلى أنّ المقاومة كانت حتى الآن من صُنع المعادلات التي حفظت المدنيين ومنعت الاحتلال من احتلال الجنوب، مشدداً على أن التغيرات التي حصلت بعد وقف إطلاق النار فرضت حالات جديدة «تستلزم إلزام الدولة بتحمل مسؤولياتها الكاملة». وأضاف: «نصرّ على قيام الدولة بمسؤولياتها عبر لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار قبل الانتقال إلى أي مرحلة أخرى».
وتطرّق فضل الله إلى المشهد السياسي الداخلي، محذّراً من محاولات توظيف الاعتداءات الإسرائيلية لصالح مشاريع داخلية تهدف إلى تغيير موازين القوى عبر تعديل قانون الانتخاب أو سبل أخرى، وقال: «من يحاول استثمار دمائنا لن يفلح؛ التجارب الماضية أثبتت أن الاحتلال لا يحفظ مَن راهنوا عليه».
وختم مؤكّداً تمسّك بيئة المقاومة بوحدتها وبخيار المقاومة النابعة من «حكمة وشجاعة وحضور شعب»، وموجهاً تحية إلى الشهداء والمجاهدين الذين حافظوا، بحسبه، على "كرامة لبنان وعزته".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي