الغارديان: "الدم المسفوك في السودان يُرى من الفضاء، ولم يعد ممكناً التغافل عمّا يحدث"

الغارديان:

 

Telegram

على صدى الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الفاشر في السودان، كتبت نسرين مالك مقالاً في صحيفة الغارديان يتهم الإمارات بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع، ويلقي باللوم على الدول الغربية في تجنب الضغط على القوى الخارجية المؤثرة في حرب السودان، بل وحتى إسكات الأصوات المنتقدة لها.
 
وهل تسعى إدارة ترامب في تعميق عزلة الولايات المتحدة عن حلفائها في الناتو عبر سحب قواتها من أوروبا الشرقية؟ هذا ما تناقشه افتتاحية وول ستريت جورنال.
 
وأخيراً، نقرأ في نيويورك تايمز مقالاً يلقي الضوء على تغيّر مفهوم الخصوصية الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي، بحيث أصبحت البيانات وخصوصيتها مسؤولية جماعية وليست فردية.
 
صور أقمار اصطناعية تظهر أجساماً يُرجح أنها تعود لجثث بشرية في الفاشر | بي بي سي تقصي الحقائق
نقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً للكاتبة، نسرين مالك، تقدّم فيه ملخصّاً للأحداث التي قادت إلى المشاهد الدامية التي تزامنت مع سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مدينة الفاش غربي السودان، بدءاً من الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، سنة 2019، وصولاً إلى النزاع على السلطة واشتعال الحرب، وحصار مدينة الفاشر التي بقيت لفترة طويلة آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور.
 
تقول مالك إن ما حصل يُذكّر بما وصفته بـ "حلقات الإبادة الجماعية" المتكررة في دارفور قبل 20 عاماً، كما أن قوات الدعم السريع لديها "رغبة متجددة في ممارسة التطهير العرقي ضد السكّان غير العرب في المنطقة"، لكن مع فارق أن هذه القوات مدججة بالأسلحة هذه المرة، ومدعومة بحلفاء خارجيين أقوياء.
 
تتهم مالك الإمارات بلعب دور في تزويد قوات الدعم السريع بـ "ترسانة من الأسلحة"، تشمل الطائرات المسيّرة المتطورة، إذ ضخّت الإمارات الأموال والأسلحة، كما تقول مالك، وأطالت أمد الحرب في السودان، رغم إنكار أبو ظبي لذلك.
 
وترى الكاتبة أن الإمارات تسعى في مقابل ذلك إلى "ضمان موطئ قدم في بلد كبير واستراتيجي وغني بالموارد" مثل السودان، كما أنها تحصل بالفعل على معظم الذهب المستخرج في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على حد قولها.
 
ماذا بعد الفاشر؟ نزوح من بارا وحقائب تحزم في الأُبيّض
ماذا نعرف عن "أبو لولو جزار الفاشر"، وكيف رأى سودانيون خبر اعتقاله؟
تقول مالك إن الحرب في السودان تدلل على "تنامي الدور الإمبريالي لقوى خليجية في أفريقيا وخارجها"، كما أنها تذكير بغياب ممارسة أي ضغط حقيقي على هذه القوى للتوقف عن "دعم ميليشيات ترتكب الإبادة الجماعية". والسبب في ذلك، برأيها، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودولاً أخرى هم حلفاء مقربون لهذه الدول الخليجية.
 
وتنقل مالك في هذا السياق عن تقرير لصحيفة الغارديان في عام 2024، أفاد بأن مسؤولين حكوميين بريطانيين مارسوا نوعاً من القمع ضد انتقادات أطلقها عدد من الدبلوماسيين الأفارقة ضد الإمارات، كما تقول إنه عُثر في ساحات القتال في السودان على معدات عسكرية بريطانية كانت تستخدمها قوات الدعم السريع.
 
ترى مالك أن الأطراف التي تملك نفوذاً على الإمارات، وبالتالي على قوات الدعم السريع، تسمح في الوقت ذاته باستمرار العنف دون اتخاذ إجراءات عاجلة، "أيديها ملطخة بالدماء"، فحجم ووضوح ما يحدث في الفاشر ودارفور "لا يترك مجالاً للتظاهر بالجهل"، على حد تعبيرها.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram