“الميكانيزم» إلى التفعيل .. الأولوية لتحقيق استدامة وقف الأعمال الع/دائية … رئيس اللجنة يتصرف بذهنية جديدة .. والتفاوض في وقت لاحق

“الميكانيزم» إلى التفعيل .. الأولوية لتحقيق استدامة وقف الأعمال الع/دائية … رئيس اللجنة يتصرف بذهنية جديدة .. والتفاوض في وقت لاحق

 

Telegram

كتبت كارول سلوم في “اللواء” :

لم يخرج موضوع تفعيل لجنة الميكانيزم عن مبدأ التوافق الذي ساد بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ونائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس، فلا الرئيس عون ولا المسؤولة الأميركية في وارد عدم منح هذه اللجنة جرعة دعم لتقوم بمهامها المطلوبة وحتى تلك التي ستُناط بها في مرحلة التفاوض.

اما اللجنة بحد ذاتها فتتجه كما قال رئيسها الجنرال الأميركي جوزف كليرفيلد الى اضفاء الطابع الرسمي على جدول الإجتماعات كي يصار الى تقديم تحديثات شفافة الى المجتمع الدولي. وهذا الكلام يعني ان امام هذه اللجنة اعمالا متعددة لفرض الاستقرار والتخفيف من انتهاكات ترتيبات الأعمال العدائية بالإضافة الى ما قد يطرأ من أُطر في عملية التفاوض، انما تبقى الأولوية في مراقبة وقف الأعمال العدائية والانتقال من تسجيلها او رصدها الى الضغط على اسرائيل لوقفها.
واذا كان البيان الذي صدر في أعقاب اجتماع هذه اللجنة اتسم بالشمولية لجهة عمل الجيش اللبناني، فإن هناك مجموعة استفسارات عن دورها المستقبلي ومدى نجاح اللجنة في ضبط الانتهاكات الإسرائيلية والضغط في اتجاه العمل على تنفيذ القرار 1701. ومن الواضح ان هذه اللجنة امام مهمات موسعة ووضع تفاصيل التفاوض خصوصا بعد المواقف الرسمية بأن هذه اللجنة هي الخيار الوحيد في موضوع التفاوض.
فما هي إمكانات هذه اللجنة؟
تعتبر مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الدفع الأميركي الحاصل في عمل هذه اللجنة اكثر من واضح من خلال حضور اورتاغوس ومتابعتها عن كثب التطورات والحض على إتخاذ خطوات اكثر فعالية، ويبقى موضوع اضافة اليها شخصيات لبنانية مدنية او سياسية او غير ذلك ضمن الترجيحات فقط لا غير، لاسيما ان الموضوع يستدعي توافقا رئاسيا ثلاثيا واستراتيجية محددة، علما ان الموقف الرسمي الثابت هو أهمية وقف الاعتداءات الاسرائيلية قبل اي امر آخر، مشيرة الى انه ما يجدر التوقف عنده هو اشارة الميكانيزم الى بحث اللجنة فرص التخفيف المستمر من انتهاكات ترتيبات وقف الأعمال العدائية على ان تظل بندا ثابتا على جدول اعمال جميع الجلسات مستقبلا، وهي حتى الآن لم تستطع خفض نسبة التوتر او الحؤول دون التصعيد المتواصل في منطقة الجنوب وليس معلوما اذا كانت ستتمكن من لعب هذا الدور قبل فصل الشتاء، او اصدار قرارات او توجيهات معينة في سياق مهمتها.
وتقول المصادر ان اول اختبار لها ما جرى في منطقة بليدا اذ لم يكد يمضي اكثر من اربع وعشرين ساعة على اجتماعها حتى وقعت الحادثة، وتشير الى انه كان بالأجدى ان يتم ترتيب اجتماعات أسبوعية بسبب مواصلة اسرائيل لإعتداءاتها، وانما ما تم تقريره في الإجتماع الأخير لها يستدعي التوقف عنده خصوصا انها استفاضت في التقييم الإيجابي لدور الجيش، مؤكدة انه حتى الآن هذه اللجنة هي لجنة وقف الاعمال العدائية ولم يتم توسيعها بعد، وبالتالي فإن عملها يقتصر على هذا الهدف في انتظار ما قد يستجد بالنسبة الى موضوع التفاوض، معتبرة انها ما تزال قائمة ومع مرور عام على ولادتها فإن تفعيل دورها اضحى اساسيا وفي الأصل كان البيان الصادر عن السفارة الأميركية يؤشر الى عزم اللجنة على تحقيق الإستقرار والتطلع الى مترتبات دورها وتطبيق القرار ١٧٠١.
وماذا بالنسبة الى تطعيمها بديبلوماسيين أمثال سفراء سابقين في وقت لاحق، فإن المصادر تكرر التأكيد انه في خلال اجتماع رئيس الجمهورية مع اورتاغوس، لم يأتِ الرئيس عون على ذكر هذه المسألة وكان تركيزه على تفعيل عمل اللجنة وكيفية وقف هذه الاعتداءات كي يتمكن الجيش من إستكمال انتشاره كما عودة الاهالي لإصلاح منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء، غير ان الأمر ليس مستبعدا في وقت ما وكله ينتظر موعد وصول السفير الأميركي الجديد الى لبنان ومباشرة اعماله وإشرافه على الملفات اللبنانية ولاسيما مسألة عمل الميكانيزم وتطبيق لبنان لحصرية السلاح بيد الدولة، وتبقى الخشية قائمة من انزلاق الأوضاع وقيام إسرائيل بتكثيف عدوانها، عندها ستكون هناك نظرة اخرى.
بعد الكلام عن تفعيل لجنة الميكانيزم تدخل هذه اللجنة في فصل جديد عنوانه كيفية العمل على احتواء التصعيد ووضع الأفكار المناسبة في هذا المجال وتأمين إستدامة وقف الاعمال العدائية، الا ان نجاحها مرهون بالتزام اسرائيل بهذا الأمر.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram