أخبار
أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 64 دولارًا
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت في الجلسات الـ3 الأخيرة، وسط مؤشرات على زيادة الطلب في أميركا.
وأظهرت بيانات معهد النفط الأميركي انخفاض مخزونات الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وتراجعت مخزونات الخام بمقدار 4.02 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر/تشرين الأول، كما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 6.35 مليون برميل، بينما هبطت مخزونات المقطرات بمقدار 4.36 مليون برميل عن الأسبوع السابق.
وضغطت الشكوك حول جدوى العقوبات على روسيا في تقليص الإمدادات، بالتزامن مع احتمال زيادة إنتاج دول أوبك+ الـ8 خلال ديسمبر/كانون الأول على السوق.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 28 أكتوبر/تشرين الأول، على انخفاض بنسبة 2%، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط توقعات بزيادة فائض المعروض في السوق.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:08 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:08 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.12%، إلى 64.48 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.12% إلى 60.23 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
تراجع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 1.8% و1.9% على التوالي خلال الجلسة الماضية، مع ترقُّب المستثمرين خطة دول أوبك+ لزيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول، بالتزامن مع التشكيك في أن إطار عمل اتفاقية التجارة بين واشنطن وبكين سيعزز الطلب على النفط فورًا.
ويرى المشاركون في السوق على نطاق واسع أن العقوبات لها تأثير قصير المدى، إذ قالت شركة هايتونغ للأوراق المالية، إن أيّ خسائر في الإمدادات على المدى المتوسط إلى الطويل تبدو محدودة، ومن المرجّح أن يضغط فائض المعروض على أسعار النفط الخام.
تحليل أسعار النفط
أدى السَّحب من مخزونات النفط الأميركية الذي فاق التوقعات إلى ارتفاع أسعار النفط خلال جلسة التداول الأخيرة، ودعم السوق في وقت مبكر من صباح اليوم.
وقالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، إن السحب المفاجئ من المخزونات في الولايات المتحدة ساعد الأسعار هذا الصباح، لكنّ تفاعُل مخاطر العقوبات وموقف أوبك+ هو الذي يحرك الأسواق.
وأضافت: "هذا لا يعني أن الارتفاع ينطوي على فرص صعود غير محدودة، فبينما تتفاقم أزمة العقوبات والإمدادات، ما يزال الطلب ضعيفًا، وما تزال الطاقة الإنتاجية الفائضة قائمة".
سجّل خاما برنت وغرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي أكبر مكاسبهما الأسبوعية منذ يونيو/حزيران، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات على روسيا تتعلق بأوكرانيا لأول مرة في ولايته الثانية، مستهدفًا شركتي النفط الرئيستين لوك أويل وروسنفط.
مع ذلك، ضغطت الشكوك بأن العقوبات ستعوّض فائض العرض، والحديث عن زيادة إنتاج أوبك+، على أسعار النفط.
يوم الثلاثاء، صرّح الكرملين بأن روسيا تُقدّم طاقة عالية الجودة بسعر جيد، وأن شركاءها سيقررون بأنفسهم ما إذا كانوا سيشترون طاقتها بعد أن تُطبّق الولايات المتحدة عقوباتها.
وأفادت مصادر في قطاع التكرير أن العديد من مصافي التكرير الهندية أوقفت طلباتها الجديدة على النفط الروسي انتظارًا لتوضيحات من الحكومة والموردين، مع لجوء بعضها إلى السوق الفورية بحثًا عن بدائل.
ومع ذلك، أعلنت شركة النفط الهندية المملوكة للدولة، يوم الثلاثاء، أنها لن تتوقف عن شراء النفط الروسي ما دامت ملتزمة بالعقوبات.
ونقلت وكالة رويترز عن 4 مصادر أن دول أوبك+ تتجه نحو زيادة متواضعة في الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول، قدرها 137 ألف برميل يوميًا.
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أمس الثلاثاء على أن الطلب على النفط الخام قوي حتى قبل فرض العقوبات على شركات النفط الروسية الكبرى، وأن الطلب الصيني ما يزال قويًا.
ومع دخول النصف الثاني من الأسبوع، قد يدعم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب بشأن أسعار الفائدة واجتماع قادة الولايات المتحدة والصين الأسعار، وفقًا لما ذكرته شركة هايتونغ للأوراق المالية في مذكرة.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : اقتصاد محلي ودولي
