لاريجاني: قمة شرم الشيخ مسرحية وبلا جدوى!
أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، إلى أنّ “البعض يتساءل لماذا ضحينا بعدد كبير من الشّهداء ودفعنا كلّ هذا الثّمن، بينما لا يزال الوضع في المنطقة حرجًا؟ والجواب هو أنّ الإرهابيّين كانوا خطيرين للغاية، إذ نشطوا في العراق وسوريا ولبنان، وكان هدفهم زعزعة أمن إيران، وفي غفلة صغيرة، كانوا ينوون تفجير مرقد الإمام علي الخميني ومجلس الشّورى الإسلامي”.
وأكّد، في كلمة له خلال مراسم تكريم ذكرى القائد السّابق في “الحرس الثّوري الإيراني” حسين همداني، أنّ “استراتيجيّة إيران قمعت هذه الجماعات، وتمّ القضاء على تنظيم “داعش” الواسع الّذي شكّله الأميركيّون، واتخذت إيران القرار الصّائب بقمع الإرهابيّين خارج حدودها”، مركّزًا على أنّ “أحيانًا لا بدّ من وقوع بعض الحوادث حتى تصبح الشّعوب أكثر وعيًا، وعلينا أن نُعالج ثغرات الهجمات الأخيرة الّتي شنّها الكيان الصّهيوني، لكن هذه الأحداث ستزيد من بصيرة الشّعوب”.
أمّا فيما يتعلّق بـ”قمّة شرم الشيخ للسّلام”، فلفت لاريجاني إلى أنّ “البعض قال إنّ هذا الاجتماع كان فرصة، لكنّه في الواقع كان بلا جدوى ومجرّد مسرحيّة، وخطّة الرّئيس الأميركي دونالد ترامب كانت من عشرين نقطة تهدف إلى نزع سلاح حركة “حماس”، على أن يتولّى التنفيذ شخص بريطاني؛ وتكرّر الخطأ نفسه الّذي ارتكبته أميركا في احتلال العراق هذه المرّة”.
وذكر أنّ “ما قبلته “حماس” لم يكن سوى تبادل الأسرى”، مبيّنًا أنّ “سبب غياب إيران عن مؤتمر شرم الشّيخ هو عدم جدواه، فقد كان الاجتماع مسرحيّة مهينة تمامًا للمشاركين”. وكشف أنّ “بحسب أحد الحاضرين، كان اجتماع شرم الشّيخ بمثابة “مسرحيّة ترامب”، الّذي وصل من إسرائيل إلى شرم الشّيخ متأخّرًا، وتحدّث هو نفسه فقط، ولم يسمح لأحد بالتحدّث، بل سخر أيضًا من رؤساء الدّول الحاضرة؛ لذلك لم يُحقّق ذلك الاجتماع شيئًا”.
كما أشار إلى أنّ “الأميركيّين يقولون إنّ “حماس” قد دُمّرت، بينما اليوم أصبح ميل الشّباب الفلسطيني للمقاومة أكبر بكثير ممّا كان عليه في الماضي. وكما أدّى تدخّل الغرب في لبنان إلى تشكيل “حزب الله”، فقد أدّى أيضًا إلى ظهور حركات ثوريّة شعبيّة في العراق”.
واعتبر لاريجاني أنّ “كلمات ترامب الدّاعية إلى إحلال السّلام بالقوّة، تجسّد الفكر الهتلري (نِسبةً إلى الزّعيم النّازي أدولف هتلر) نفسه”، لافتًا إلى أنّ “في حرب الإثني عشر يومًا الأخيرة، دافعت القوّات المسلّحة عن الوطن الإسلامي بكفاحٍ وتضحية. وفي الواقع، ساهمت ثلاثة عوامل رئيسيّة، هي تضامن الشّعب وروح النّضال في القوّات المسلّحة وتدابير قائد الثّورة، في هزيمة العدو الاستراتيجيّة”.
من جهة ثانية، شدّد على أنّ “هدف العدو كان القضاء على قوّة إيران، لكن الأخيرة أحبطت خطّتهم بمقاومة شديدة. ويريد العدو التقليل من شأن الإنجازات العظيمة للبلاد، لكن في هذه الأحداث وَقف الشّعب الإيراني بتضامن مثالي، وهذا الرّدّ الوطني متجذّر في الحضارة الإيرانيّة”.
وأوضح أنّه “لا ينبغي إضعاف هذا التضامن الوطني، وإذا أردنا الحفاظ عليه، فعلينا عمليًا اتباع توجيهات قائد الثورة، ومبدأ الحفاظ على التضامن الوطني يكمن في اتباع محور الولاية. وفي الوقت نفسه، يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات لحلّ المشكلات الاقتصاديّة، إلّا أنّ البُعد السّياسي والمعنوي لهذا التضامن هو الأهم”.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي