المناضل جورج عبدالله لـUNEWS: لقاء تضامني بمشاركة فرنسية ببيروت لتكريس تجربة التحرير في خدمة الأسرى والمقاومة

المناضل جورج عبدالله لـUNEWS: لقاء تضامني بمشاركة فرنسية ببيروت لتكريس تجربة التحرير في خدمة الأسرى والمقاومة

 

Telegram

 


أعلن المناضل اللبناني جورج عبدالله عن تنظيم لقاء غداً الجمعة، في بيروت بمشاركة نحو 80 ناشطاً فرنسياً من منظمات وهيئات تضامنية، دعماً لمسار تحرير الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين، واستكمالاً لمسيرة النضال التي أفضت إلى الإفراج عنه بعد عقود من الاعتقال في السجون الفرنسية.
وقال عبدالله، في مقابلة مع وكالة "UNEWS"، إن اللقاء يهدف إلى "جمع القوى التي تضامنت معي وناضلت طويلاً من أجل حصولي على حريتي، ومعظمهم من الأوروبيين الذين شكّلوا طليعة الحملة المطالِبة بإطلاق سراحي"، موضحاً أنه وجّه الدعوة "إلى الأحزاب والهيئات والشخصيات في لبنان أيضاً لتقييم التجربة التي سمحت بتحريري، واستخلاص الدروس منها لخدمة تحرير الرفاق الباقين في الأسر".

وأشار عبدالله إلى أن اللقاء سيكون مناسبة لـ"توجيه الشكر للمتضامنين الذين واصلوا النضال رغم العقبات، ولإحياء ذكرى الذين توفوا خلال هذه المسيرة الطويلة"، مؤكداً أن الهدف هو "عدم طيّ هذه التجربة مع تحريري، بل تكريسها لخدمة تحرير أسرى الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية".

وأوضح أن الوفد الفرنسي الذي سيزور لبنان "يضم نحو 82 ناشطاً من لجان وهيئات مدنية متضامنة مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، تشارك اليوم في التحركات المناهضة لحرب الإبادة على غزة"، معتبراً أن "على الأحزاب الوطنية وأحزاب المقاومة أن تستثمر هذا الزخم التضامني الأوروبي بما يخدم معركة تحرير الأسرى ومسار المقاومة الشامل".

ويُقام اللقاء تحت عنوان "تحرير الأسرى في إطار سيرورة مواجهة حرب الإبادة ودعم المقاومة"، ويهدف إلى تعزيز التضامن الأممي في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتكريم المناضلين الذين أسهموا في دعم قضية جورج عبدالله وفي نصرة الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في لبنان.

وقال عبدالله، في مقابلة مع وكالة "UNEWS"، إن "الوفود التي جاءت إلى لبنان تمثل وجهاً جديداً من وجوه النضال الشعبي في أوروبا، في مواجهة رموز التطبيع والداعمين للعدوان مثل براك وغيره"، لافتاً إلى أن "جماهير أوروبا اليوم تتحرك في اتجاه مؤاتٍ جداً، لكن علينا أن نتساءل أين هي جماهيرنا العربية، وكيف يمكن أن يتفاعل هذا الحراك الأوروبي مع جماهير الضاحية والجنوب وسائر المناطق اللبنانية لتعزيز الحراك العربي المطلوب".

وأضاف أن اللقاء الحالي "يُعد فرصة لطرح رؤى جديدة تسمح بالتفاعل بين تطلعات المقاومة الإسلامية والمقاومة الوطنية، بما يفتح الطريق أمام تكامل قوى المقاومة اللبنانية ضمن جبهة واحدة في مواجهة الاحتلال"، مشدداً على أن "هوية البندقية المقاومة هي جوهر الهوية الوطنية اللبنانية، فلا وطنية خارج موقف واضح من بندقية المقاومة، ومن يقف معها إنما يقف مع لبنان الحقيقي".

وتابع قائلاً: "لبناننا هو لبنان المقاوم، لا لبنان الاستسلام ولا لبنان التطبيع ولا لبنان الأميركي. فلبنان الأميركي هو خيانة للبنان، وإن كانت هناك حفنة من المتواطئين، فإن الغالبية الساحقة من شعبنا متمسكة بدماء شهدائها وبكرامتها وبمنطقيتها المقدسة في الدفاع عن الوطن".

وختم عبدالله مؤكداً أن "الغاية الأساسية من هذا اللقاء هي تأكيد قداسة المقاومة وقداسة كرامة الشعب اللبناني، وتجديد التواصل مع القوى التي تضامنت مع الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية"، معتبراً أن هذا التفاعل الأممي والعربي المتنامي "يشكل رصيداً سياسياً ومعنوياً لمستقبل المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة بأسرها".
وقال عبدالله، في مقابلة مع وكالة Unews، إن اللقاء "سيتيح للوفد الفرنسي التعرف عن قرب على المقاومة اللبنانية والمقاومة الإسلامية، وعلى جماهيرها التي ساهمت في ترسيخ هوية المقاومة في لبنان"، مشيراً إلى أن الوفد "سيزور الضاحية الجنوبية للقاء الهيئات النسائية الفاعلة في دعم المقاومة، كما سيتوجه إلى الجنوب للاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي، وإلى المخيمات الفلسطينية لمعاينة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين".

وأوضح أن البرنامج يتضمن أيضاً لقاءات مع "مسؤولين من قيادة المقاومة الإسلامية، ومسؤولين من فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف أطيافها"، معتبراً أن "هذه الزيارة تشكل تجربة أولى يُفترض أن تتكرر لتكريس التضامن في إطاره الطبيعي، وتطويره إلى حركة مستمرة تربط بين قوى المقاومة في المنطقة وبين القوى التقدمية في أوروبا".

وشدد عبدالله على أن "الأحزاب اللبنانية التي تتولى استقبال هذه الوفود قادرة على تحويل هذه المبادرة إلى جهد متواصل لتفعيل التضامن مع الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية"، لافتاً إلى أن "تنامي النزعات الفاشية والإسلاموفوبيا في أوروبا يجعل من هذه اللقاءات ضرورة لكسر الصور النمطية التي يروّجها الإعلام الصهيوني عن المقاومة والمجتمعات العربية".

وأشار المناضل اللبناني إلى الدور البارز للمرأة في المقاومة، قائلاً إن "المرأة في لبنان، ولا سيما في المقاومة الإسلامية، لعبت وتلعب دوراً أساسياً في الصمود والنضال، ومن المهم أن يلتقي الوفد الفرنسي بهذه التجمعات النسائية ليطّلع على حقيقتها ويواجه الدعاية المشوّهة عنها".

وختم عبدالله بالتأكيد على أن "البندقية المقاومة اليوم مستهدفة، كما جماهيرها، وأن تعزيز هذه البندقية يكون بتعزيز مواقع جماهيرها على الصعيدين المحلي والعالمي"، معرباً عن أمله في أن تسهم اللقاءات المقبلة في توطيد الجسور بين المناضلين الأوروبيين وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين، وتثبيت الهوية الجامعة للمقاومة الوطنية والإسلامية في مواجهة العدوان.
وقال عبدالله، في مقابلة مع وكالة "UNEWS"، إن "الوفود التي جاءت إلى لبنان تتعرض لحملات سلبية، لكن وجودها هنا سيسمح لها ولجماهيرها أن ترى بأم العين أننا لسنا كما يصورنا الإمبرياليون والصهاينة"، موضحاً أن هذه الزيارة ستتيح للناشطين الفرنسيين "التعرف على الضاحية الجنوبية وعلى الهيئات النسائية التي قامت وتقوم بدورها في مقاومة العدوان الصهيوني، كما ستقودهم إلى الجنوب ليروا آثار العدوان، وإلى المخيمات للاطلاع على نضال النساء الفلسطينيات في وجه الاحتلال".

وأشار عبدالله إلى أن هذه الزيارة "ستُسهم في كسر الأفكار الرجعية التي تروّجها إسرائيل وبعض القوى الغربية عن المقاومة، وعن علاقة الإسلام بالمرأة والمجتمع"، لافتاً إلى أن "من يتهم المتضامنين مع فلسطين بأنهم إسلاميون أو أعداء للمرأة، سيجد في هذه اللقاءات دحضاً عملياً لتلك الدعاية المسمومة".

وأضاف أن "تلبية أكثر من ثمانين ناشطاً فرنسياً الدعوة للمجيء إلى لبنان، بجهودهم الشخصية وعلى نفقتهم الخاصة، تعبّر عن روح نضالية عالية"، مؤكداً أن استقبالهم "تمّ بما يليق بكرامة المقاومين وأنصار المقاومة"، وأن هذه الخطوة "تسجَّل لصالح الجهات التي تولت تنظيم واستقبال الوفد، لما تحمله من دلالات أخوية وإنسانية وسياسية عميقة".

وشدد عبدالله على أن "هذا اللقاء التضامني لن يكون وحيداً، بل هو بداية لمسار متواصل من التفاعل والتعاون بين قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وبين الحركات التضامنية في أوروبا"، مضيفاً أن "دوره سيتعدى حدود دعم المقاومة الوطنية والإسلامية إلى مواجهة حملات التشويه التي تقودها بعض الأنظمة العربية الرجعية ضد كل ما يرتبط بالمقاومة".

وختم بالقول إن "الخطوة الحالية ليست سوى بداية، ومن الطبيعي أن تتبعها خطوات أخرى أوسع وأعمق، تعزز موقع المقاومة على الصعيد العالمي وتدعم صمود شعوبنا في مواجهة العدوان".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram