"هل نجح ترامب بفرض شروطه على المنطقة من غزة؟!"
في لعبة الأمم، لا صوت يعلو فوق صوت المصالح. وبين الحصار والقرارات، والصفقات والخطابات، كانت غزة دائمًا على الطاولة، لا بصفتها طرفًا، بل ورقة يريد الجميع طيّها. في عهد دونالد ترامب، تحوّلت هذه الورقة إلى مشروع أميركي–إسرائيلي واضح، عنوانه: "فرض الشروط"، ومضمونه: خنق المقاومة باسم السلام، وتدجين النضال بلغة الاقتصاد.
ترامب… وميزان القوة المائل!!!
منذ لحظة تسلمه الحكم، أعلن ترامب انحيازه الكامل لإسرائيل. نقل السفارة إلى القدس، أسقط حق العودة، واعتبر المستوطنات شرعية، وكأن التاريخ يُعاد تشكيله بتغريدة. ومع "صفقة القرن"، حاول أن يختصر القضية الفلسطينية ببضع مليارات، تُمنح مقابل الصمت والقبول.
في غزة، كانت الرؤية أكثر وضوحًا: وقف إطلاق النار مقابل "امتيازات إنسانية"، كفتح المعابر، وتوسيع مساحة الصيد، ووعود بمشاريع اقتصادية مشروطة. باختصار، أراد ترامب تحويل غزة من جبهة مقاومة إلى ساحة انتظار… انتظار الشروط.
هل نجحت الخطة؟
ظاهريًا، حقق ترامب لإسرائيل دعمًا غير مسبوق، ووفّر لها الغطاء السياسي لكل عدوان. لكنه لم ينجح في نزع الروح من غزة. فرغم الحصار، والجوع، والقصف، بقيت غزة تقول: "لا". لا للشروط، لا للمقايضة، لا للتنازل
فماذا عن نتنياهو؟ الذي وجد في ترامب فرصة العمر. دعم سياسي، صمت دولي، وتطبيع عربي متسارع. لكنه لم ينجح في إخضاع غزة، ولم تُترجم شروطه إلى واقع دائم. فكل مرة يُقصف فيها القطاع، ترد المقاومة. وكل محاولة لتجفيف منابع الصمود، تولّد عنادًا جديدًا.
اليوم، بعد ترامب… ماذا بقي؟
بقيت غزة. واقفة، تنزف ولن تركع وبقيت إسرائيل تحاول، لكن دون حسم مؤكد أما ترامب ياكم البيت الأبيض فرض قرارات مفخخة لا تزال ترتدّ كالصدى في جنبات الشرق الأوسط حقق منها بعض السياسة موقع لكنها تبقى شروط على الورق، والميدان من يُصادّق دائمًا.
فالرئيس الأميركي نجح لفرض شروط إسرائيل، ومنحها دعمًا تاريخيًا، لكن غزة لم تُهزم. بل بقيت، جرح نازف في وجه الاحتلال، وصوت لا يقبل القمع. وإن كان العالم قد صدّق ترامب للحظة، فإن التاريخ سيصدق غزة… إلى الأبد وتصدق اوهام ترامب كما سقطت الأقنعة عن وجوه حكام عرب وملسمين غنتائج غزة اسقطتهم بعيون شعوبهم وحتما ستسقط عروشهم واسرائيل كسبت جولة سياسية بتواطئهم وخيانتهم لكن غزة ربحت القضية وشعوب العالم اجمع.
بقلم : الدكتور محمد هاني هزيمة محلل سياسي وخبير استراتيجي.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي