وخلال اجتماع "المجلس الوطني للدفاع عن السيادة والسلام" مع أعضاء السلك الدبلوماسي في كاراكاس، قالت رودريغيس، في تصريحات بثها التلفزيون الفنزويلي الرسمي: "يهدف المرسوم المتعلق بإعلان حالة الطوارئ، إلى الدفاع عن سلامة أراضي جمهوريتنا وسيادتها واستقلالها ومصالحها الاستراتيجية الحيوية".
وأوضحت أن المرسوم سيدخل حيز التنفيذ فورا إذا "تجرأت القوات المسلحة الأمريكية على شن عدوان ضد فنزويلا"، مشيرة إلى أن الوثيقة تمنح الرئيس صلاحيات استثنائية — وفقا للدستور — لتعبئة القوات المسلحة الوطنية البوليفارية في أنحاء البلاد، وفرض السيطرة العسكرية على البنية التحتية والخدمات العامة وقطاعات النفط والغاز والصناعات الأخرى.
وأضافت أن خطط الطوارئ تتضمن حماية السكان، واستدعاء قوات الدفاع الشعبي والاحتياط، وتأمين الحدود البرية والبحرية والجوية.
واتهمت رودريغيس الولايات المتحدة بـ"السعي للاستيلاء على الموارد الطبيعية لفنزويلا، وخصوصا احتياطياتها النفطية الهائلة"، مضيفة: "الولايات المتحدة تفرض إجراءات قسرية أحادية على كبرى الدول المنتجة للنفط، لكن فنزويلا أظهرت القوة والتماسك للدفاع عن الأمة ومواجهة الضغوط والحفاظ على السيادة".
وكانت الإدارة الأمريكية قد رفضت الأسبوع الماضي رسالة وجهها الرئيس مادورو إلى نظيره دونالد ترامب دعاه فيها لإجراء محادثات بهدف تهدئة التوترات بين البلدين.
وفي الرسالة، نفى مادورو مزاعم واشنطن بأن بلاده تلعب دورا رئيسيا في تهريب المخدرات. وأوضح أن خمسة بالمئة فقط من المخدرات المنتجة في كولومبيا تهرب عبر بلاده، وأن السلطات الفنزويلية أحبطت ودمرت 70 بالمئة منها.
وردا على ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن رسالة مادورو التي بعث بها إلى واشنطن "تتضمن الكثير من الأكاذيب"، مؤكدة أن موقف إدارة ترامب من فنزويلا "لم يتغير" وأن الولايات المتحدة ما تزال تعتبر حكومة مادورو "غير شرعية".
وفي تصريحات سابقة، قالت ليفيت إن ترامب "مستعد لاستخدام جميع عناصر القوة الأمريكية" لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة، ولم يستبعد إمكانية "تنفيذ عملية عسكرية ضد فنزويلا إذا اقتضت الضرورة".
وجاء هذا التصريح بعد إرسال سفن حربية أمريكية، من بينها طراد صاروخي وغواصة نووية هجومية، إلى سواحل الجمهورية البوليفارية.
ووصفت كاراكاس هذه الخطوات بأنها استفزاز ومحاولة لزعزعة استقرار المنطقة، وانتهاك للاتفاقيات الدولية الخاصة بالطابع المنزوع السلاح والخالي من الأسلحة النووية لمنطقة الكاريبي.
وندد مادورو، بما وصفه بـ"خطة إمبريالية لتغيير النظام وسرقة نفط البلاد"، فيما اعتبر وزير دفاعه أن ما يحدث هو "حرب غير معلنة".
المصدر: Venezolana de Televisión+ RT
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :