سوق البطاطا “هادىء وطبيعي” .. والأنظار على شهر تشرين الثاني!
يواجه قطاع البطاطا في لبنان أزمة متجددة مع إقتراب موعد إستيراد البطاطا المصرية في تشرين الثاني، إذ يخشى المزارعون من إغراق السوق بالكميات المستوردة وما قد يترتب عنه من خسائر جديدة للإنتاج المحلي. فكيف يبدو المشهد على صعيد زراعة البطاطا في لبنان؟
في هذا الإطار، أكد رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في عكار حسين الرفاعي في حديث لموقعنا Leb Economy أن “السوق اللبناني يشهد حالياً وفرة في البطاطا من مصادر متعددة، إذ تتوفر كميات محفوظة في البرادات من موسم عكار، وأخرى من إنتاج البقاع، إضافة إلى البطاطا الطازجة التي يتم قلعها مباشرة من الأراضي”.
وأضاف “الأسعار ما زالت ضمن حدود مقبولة، إذ تتراوح بين 25 و30 ألف ليرة لبنانية للكيلو الواحد”، مؤكداً أن “السوق في هذه المرحلة “طبيعي وهادئ”.
وحذّر الرفاعي من أن “الأزمة الحقيقية ستبدأ مع حلول شهر تشرين الثاني، وهو موعد إستيراد البطاطا المصرية الذي يمتد عادة حتى شباط. فهذه الكميات، في حال تخطّت السقف المتفق عليه، تُغرق السوق وتؤدي إلى خسائر كبيرة للمزارعين المحليين، لا سيما في عكار حيث يبدأ موسم البطاطا الشتوي في كانون الثاني ويُقلع في آذار”.
وإذ أشار إلى أن “الإتفاقات الزراعية بين لبنان ومصر تحتاج إلى مراجعة دقيقة، بحيث يجب أن تبقى الكميات المستوردة بحدود 20 إلى 25 ألف طن، وليس كما يحصل عادة مع إغراق السوق بما يقارب 70 ألف طن”، شدد على أن “أي تجاوز لهذه الكميات سيهدد تصريف الإنتاج اللبناني ويُكبّد المزارعين خسائر إضافية”.
أما في ما يتعلق بالإجراءات التي يمكن أن يتخذها المزارعون لمواجهة الأزمة، أكد الرفاعي أن “لا حلول بيد المزارعين، خصوصاً أن المزارع العكاري تكبّد خسائر كبيرة في الموسم الماضي ولم يعد يمتلك القدرة المالية الكافية”.
وأشار إلى أن “زراعة البطاطا للموسم القادم ستبدأ مع وصول بذار البطاطا الأجنبية من أوروبا (هولندا، الدنمارك، فرنسا) في كانون الأول، إلا أن المساحات المزروعة ستكون أقل من المعتاد نتيجة الإرهاق المالي للمزارعين”.
وفي ردٍ على سؤال حول البطاطا السورية، لفت الرفاعي إلى أنها “لا تشكّل حالياً خطراً على السوق اللبناني، لعدم توفرها بكميات كبيرة في سوريا. إلا أن تأثيرها يظهر عادة عند إنتهاء كميات البطاطا المصرية وبدء قلع المحصول في عكار”. لكنه شدد على أن “الخوف الأكبر يبقى من البطاطا المصرية وليس السورية”.
وختم الرفاعي بالدعوة إلى “تنسيق أوضح بين وزارتي الزراعة في لبنان ومصر لضبط الكميات المستوردة ضمن حدود عادلة، تتيح تلبية حاجات السوق دون إلحاق الأذى بالمزارعين اللبنانيين”، مؤكداً أن “الصورة النهائية للموسم المقبل لا تزال غير واضحة حتى اليوم”.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي