افتتحت إثيوبيا رسميًّا أكبر سدّ كهرومائي في أفريقيا، في مشروع يُعد خطوة أساسية لتزويد ملايين الإثيوبيين بالكهرباء، ويُعمّق في الوقت نفسه الخلاف مع مصر الواقعة في مجرى النهر الأدنى.
ويعد سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي كلف 5 مليارات دولار ويُقام على النيل الأزرق، محورًا أساسيًا في طموحات إثيوبيا للتنمية الاقتصادية. وقال رئيس الوزراء آبي أحمد خلال التدشين: إنجاز عظيم ليس فقط لإثيوبيا، بل لكل الأفارقة، مؤكّدًا أن المشروع لن يؤثر على تنمية دول الجوار.
وأشار مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي إلى أن بلاده تسعى عبر التفاوض الجاد لتهدئة مخاوف دول المصب. ويشير المشروع، الذي بدأ ملء خزان السد عام 2020 على مراحل، إلى استخدام الطاقة لتحسين وصول المواطنين للكهرباء وتصدير الفائض للدول المجاورة.
ويكتسب السد أهمية خاصة في إثيوبيا، التي شهدت نزاعات مسلحة متعددة في مناطق مثل أوروميا وأمهرة وتيغراي، حيث يرمز المشروع إلى وحدة وطنية وفرصة للتنمية.
وأكدت أبحاث مستقلة أن تدفق المياه إلى دول المصب لم يتأثر بشكل كبير بفضل وفرة الأمطار وسياسة الملء الحذرة.
ومول البنك المركزي الإثيوبي 91% من تكلفة المشروع، بينما ساهم المواطنون بنسبة 9% عبر شراء السندات والتبرعات، من دون أي دعم خارجي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :