في خطوة غير مسبوقة، فتحت نائبة الرئيس الأميركي السابقة، كامالا هاريس، النار على كواليس قرار ترشح الرئيس جو بايدن لانتخابات 2024، واصفة ذلك القرار بـ”التهور”، ومؤكدة أن البيت الأبيض فشل في دعمها خلال الهجمات السياسية والإعلامية التي تعرضت لها.
جاءت تصريحات هاريس في مقتطفات من كتابها المرتقب 107 أيام، والذي نشرت مجلة ذا أتلانتيك مقتطفات منه. ويتناول الكتاب المرحلة الحساسة بين انسحاب بايدن من السباق الرئاسي وخسارة الحزب الديمقراطي أمام دونالد ترامب.
وقالت هاريس في الكتاب: قلنا جميعًا إن الترشح كان قرار جو وجيل (بايدن).. كما لو كنا جميعًا تحت تأثير التنويم المغناطيسي. بالنظر إلى الماضي، أعتقد أنه كان قرارًا متهورًا. لم يكن مجرد خيار شخصي؛ بل كان قرارًا بمصير أمة.
كما تناولت هاريس الأداء الضعيف لبايدن في مناظرة 2024، مشيرة إلى أن الأمر لم يكن بسبب عجز ذهني، بل نتيجة الإرهاق من جدول السفر المكثف، مؤكدة في الوقت نفسه: لو اعتقدت أن الأمر أكثر من ذلك، لقلته، لأن ولائي الأكبر لبلدي وليس لأي شخص آخر.
وانتقدت هاريس تعامل فريق بايدن الإعلامي مع الهجمات التي تعرضت لها خلال فترة عملها، قائلة: رغم وجود فريق اتصالات ضخم يقدّم إحاطات يومية، كان من شبه المستحيل الحصول على دفاع علني عن عملي أو حتى رد على الأكاذيب.
كما أشارت إلى توتر داخل البيت الأبيض بسبب الدعم الشعبي الذي كانت تتلقاه في استطلاعات الرأي مقارنة بالرئيس بايدن، قائلة إن هذا التفوق لم يكن موضع ترحيب لدى بعض المحيطين به.
ومن المقرر إصدار كتاب 107 أيام في 23 أيلول، ويتوقع أن يثير جدلاً واسعًا داخل الحزب الديمقراطي، في وقت يعيش فيه انقسامًا واضحًا حول مستقبل القيادة بعد خسارة الانتخابات الأخيرة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :