في الحادي والثّلاثين من آب/أغسطس ١٩٩٧ توقّف العالم أمام الخبر الصادم: وفاة الأميرة ديانا، المعروفة عالميًّا بلقب “ليدي دي”. فقد لقيت مصرعها برفقة شريكها حينها، رجل الأعمال المصريّ دودي الفايد، في حادث سير مأسويّ بباريس أثناء محاولتهما الهروب من عدسات المصوّرين.
اصطدمت سيّارة المرسيدس الّتي كانا يستقلانها بأحد أعمدة نفق ألما، وهذا ما أدّى إلى وفاة دودي الفايد والسّائق هنري بول على الفور، بينما فارقت ديانا الحياة بعد ساعات في المستشفى. النّاجي الوحيد من الحادث كان حارسها الشّخصيّ تريفور ريس-جونز.
ومع الحادثة، انطلقت التّحقيقات الفرنسيّة والبريطانيّة بشكل منفصل، لكنّها خلصت إلى النّتيجة ذاتها: الحادث لم يكن مدبّرًا. ومع ذلك، لم تتوقّف الشّكوك حول فرضيّة “المؤامرة”، خصوصًا مع ثبوت أنّ السّائق كان تحت تأثير الكحول، الأمر الّذي غذّى الشّائعات.
أبرز النّظريات حول وفاة الأميرة ديانا تورط العائلة المالكة البريطانيّة
دودي الفايد كان مسلمًا، وكانت ديانا قد انفصلت عن الأمير تشارلز، وهذا ما جعل والده محمّد الفايد يؤكّد أن الاستخبارات البريطانيّة (MI6) هي من دبّرت الحادث، حتّى لا تتزوّج ديانا من ابنه ويصبح لأبنائها وليام وهاري زوج أمّ مسلم أو ربّما أخ غير شقيق مسلم في المستقبل.
السّائق جاسوس للمخابرات البريطانيّة
بحسب الضّابط السّابق في جهاز الاستخبارات ريتشارد توملينسون، كان السّائق هنري بول على علاقة بـ MI6، إذ عُثر تحت مقعده على رزم من الأموال التي اعتُبرت مكافأة لقاء خدماته. كما قيل إن السّيارة كانت مزودة بأجهزة تنصّت زرعتها الاستخبارات لمراقبة ديانا ودودي لحظة بلحظة.
الهدف كان دودي الفايد لا ديانا
الصّحفي الفرنسيّ فرانسيس جيليري في كتابه “Lady Died” رجّح أن الحادث كان يستهدف دودي الفايد بالأساس، إذ لم يكن وجوده في باريس مجرّد عطلة رومنسيّة، بل كان في مهمة تتعلّق بمفاوضات أو صفقة تجاريّة لوالده محمّد الفايد. وبحسب هذه الفرضيّة، جرى العبث بالسّيارة لإنهاء حياة دودي، بينما جاءت وفاة ديانا نتيجة جانبية مأسويّة.
ورغم مرور ثمانية وعشرين عامًا على الحادثة، لا تزال وفاة الأميرة ديانا واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في العصر الحديث، بين من يراها قضاءً وقدرًا، ومن يؤمن بأنّها جريمة سياسيّة محكمة التّخطيط.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :