| قاسم قصير |
بعد صدور قرار الحكومة اللبنانية على حصر السلاح وتكليف الجيش اللبناني باعداد خطة لذلك واعتراض حزب الله وحركة امل والمجلس الإسلامي الشيعي الاعلى يدرك المسؤولون في حزب الله اليوم أنهم يواجهون مرحلة صعبة ودقيقة تتطلب رؤية شاملة للمواجهة والصمود من اجل التصدي للضغوط الداخلية والخارجية اضافة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر.
ولذلك وضعت قيادة الحزب خطة عمل متكاملة من اجل مواجهة هذه التحديات الداخلية والخارجية وتم البدء بتنفيذ بعض بنودها كما كان قد اعلن سابقا امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم خلال مقابلة تلفزيونية وما اكده ايضا في خطابه الاخير في الذكرى السنوية لاستشهاد المسؤول العسكري الكبير في الحزب إلحاح فؤاد شكر.
فما هي ابرز ملامح الخطة التي اقرتها قيادة الحزب وتم البدء بتنفيذها منذ فترة وستظهر بعض ملامحها في الايام القادمة.
خطة عمل الحزب تتوزع على عدة مجالات سياسية وميدانية ولوجيستية ودبلوماسية ومنها :
اولا : على الصعيد السياسي اطلاق حملة لقاءات واتصالات مع معظم القيادات الوطنية ومع حلفاء الحزب التقليديين من اجل التشاور في التطورات وبحث معظم القضايا والملفات الداخلية والخارجية ومنها ملف سلاح المقاومة وملف الاعمار والانتخابات النيابية والوضع في سوريا وفلسطين وكيفبة التعاون في المرحلة المقبلة وقد بدات اللقاءات مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب واالنائب حسن مراد ومن خلال زيارة المعتقل المحرر جورج عبد الله مع تعزيز التواصل مع مختلف الاحزاب الوطنية واليسارية والقومية والإسلامية والتحرك في مختلف المناطق اللبنانية.
ثانيا على صعيد العلاقة مع الرئيس نبيه بري وحركة أمل التأكيد على التحالف الاستراتيجي والتنسيق الميداني والسياسي في كافة المجالات وعدم السماح لبروز اي خلاف حول اي موضوع والاستعداد المشترك لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ثالثا على الصعيد الرسمي: تعزيز التواصل والحوار مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ومع قيادة الجيش اللبناني والاحهزة الامتية لبحث كافة الملفات وخصوصا السلاح والاعمار وهناك تواصل دائم في هذا المجال مع دراسة الموقف من المشاركة في الحكومة بالتتسيق مع حركة امل.
رابعا على الصعيد الدبلوماسي والعلاقات العربية والدولية تعزيز التواصل مع مختلف الدول والجهات والانفتاح على الجميع باستثناء الأميركيين دون ان يعني ذلك اغلاق اي باب للتواصل غير المباشر .
خامسا على الصعيد الميداني واللوجستي الاستعداد لكل الاحتمالات وخصوصا احتمال حصول تصعيد إسرائيلي كبير في الايام والأسابيع القادمة مع الاستعداد لمواجهة اي عدوان إسرائيلي كبير في حال حصوله والتحضير على كافة الصعد ودراسة كيفية التعاطي مع خطة الجيش اللبناني حول حصرية السلاح.
سادسا على الصعيد الاعلامي تكثيف التحرك الاعلامي وانشاء منصات اعلامية جديدة وتعزيز العلاقات مع كافة وسائل الإعلام والمجموعات واللقاءات الاعلامية وتفعيل دور العلاقات الاعلامية مع تعزيز الأنشطة الشعبية والتحركات الداعمة للقضية الفلسطينية. وهذا ما برز في التحركات الاخيرة من اعتصامات ولقاءات دفاعا عن الشعب الفلسطيني.
سابعا على الصعيد الاجتماعي والمالي متابعة ملفات الترميم والايواء وتعزيز دور جمعية القرض الحسن ومواجهة كل محاولات الحصار المالي وتامين كل الحاجيات المطلوبة للناس عبر مختلف الوسائل.
هذه بعض ملامح خطة الصمود والمواجهة التي وضعتها قيادة الحزب ويتم تنفيذها حاليا وستشهد الايام القادمة المزيد من الخطوات العملية في كافة المجالات من اجل تعزيز الوحدةة الوطنية والوحدة الإسلامية ومنع الانجرار لاية فتنة داخلية والتركيز على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية وعدم السماح لاي جهة بجر الحزب الى صراع داخلي .
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :