قتل ما لا يقل عن 40 شخصا وأصيب أكثر من 19 آخرين، الاثنين، في هجوم شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور، بحسب غرفة الطوارئ بالمخيم.
وقالت الغرفة في بيان رسمي إن قوات الدعم السريع توغلت داخل المخيم من الناحية الشمالية للفاشر، حيث وقع إطلاق نار عشوائي وتصفية مباشرة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين السكان المدنيين.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد العنف المستمر في إقليم دارفور، الذي يشهد نزاعات مسلحة مستمرة منذ أكثر من عقدين.
سوء التغذية يودي بحياة العشرات في الفاشر
في سياق متصل، سجلت مدينة الفاشر 63 وفاة على الأقل بسبب سوء التغذية خلال أسبوع واحد، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الصحة السودانية لوكالة الأنباء الفرنسية. وأوضح المصدر أن أغلب الضحايا من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن الحصيلة تشمل فقط من تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، في حين أن كثيرين يموتون في منازلهم دون تسجيل رسمي بسبب العنف والحصار.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا مشددا على الفاشر منذ أيار مايو 2024، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية. وتعتمد غالبية السكان على "التكايا" أو المطابخ العامة التي توزع الطعام، إلا أن نقص الموارد أجبر الكثير منها على الإغلاق، مما دفع بعض العائلات إلى اللجوء إلى التغذية على بقايا الطعام أو حتى علف الحيوانات.
أزمة إنسانية متفاقمة
يأتي هذا التصعيد في ظل أزمة إنسانية مستمرة منذ أكثر من عقدين في إقليم دارفور، الذي يعاني من نزاعات مسلحة متكررة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، من بينها قوات الدعم السريع التي تشكلت خلال النزاع.
وتظل الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي ما زال يسيطر عليها الجيش في حين تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.
وفي نيسان/أبريل، سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على مقربة من أبو شوك.
وأجبر الهجوم حوالى 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، ما أدى عمليا إلى إفراغ أحد أكبر مخيمات البلاد للنازحين.
في حين أسفرت الحرب التي تعصف بالسودان منذ نيسان/أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليونا داخل وخارج البلاد فيما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :