مباراة صراخ الجنرلات: «انعدام الاحتراف» مقابل «الانفصال عن الميدان»
- صحافة وترجمة
- Icon News
- 03:17 am - أغسطس 07 , 2025
يوآف زيتون – يديعوت أحرنوت
أجرى قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف عسور، تقييمًا للوضع الأسبوع الماضي في مكالمة فيديو من قاعدة القيادة في بئر سبع.
وطرح قضيةً متفجرةً كشف عنها ناداف إيال في موقعي واي نت ويديعوت أحرونوت في أبريل/نيسان:
تصاعد التوترات بين المنطقة الجنوبية وسلاح الجو الإسرائيلي بشأن سياسة إطلاق النار الموسعة التي فرضها عسور في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة، والتي أدت، وفقًا لادعاءات وشهادات عديدة، إلى مقتل مئات الفلسطينيين غير المتورطين.
كما ورد، يُوافق قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، شخصيًا على الغارات الجوية في غزة، ويطالبه عسور الآن بالتوقف عن مقاومة مطالب الغارات الجوية، وعدم التراجع عن قرارات القيادة.
عُقد الاجتماع في قاعة المناقشات المركزية لهيئة الأركان العامة في الكرياه بتل أبيب، بحضور أكثر من 20 جنرالًا وفريقًا.
ووفقًا لعدة شهادات، لم يمضِ وقت طويل قبل أن ترتفع الأصوات إلى صرخات حقيقية منذ أن طرح عسور مطلبه.
أوضح قائد سلاح الجو لزميله والمشاركين الآخرين أنه اضطر للتدخل في هذه القضية أكثر من مرة مؤخرًا لأنه رأى “انعدامًا للاحترافية” في الضربات العديدة التي طالبت بها القيادة الجنوبية في الأشهر الأخيرة.
عند هذه النقطة، ووفقًا للشهادات، فقد اللواء عسور رباطة جأشه قائلًا: “أنت هناك في تل أبيب، معزول عن العالم”، تدخل رئيس الأركان إيال زامير في هذا النقاش غير المعتاد، وطالب اللواء عسور بعدم التعبير عن رأيه بهذه الطريقة، معتبرًا ذلك “غير مقبول”.
الإحباط من إنجازات العملية البرية
على خلفية المواجهة غير العادية بين الجنرالين:
يتراكم الإحباط في القيادة الجنوبية بسبب فشل العملية البرية في الأشهر الأخيرة في قطاع غزة، وعملية “عربات جدعون”، التي تقترب من أيامها الأخيرة، لم تحقق هدفها المعلن: تهيئة الظروف لصفقة رهائن مع حماس من خلال الضغط العسكري.
في الضربة الافتتاحية للخطوة التي خرقت وقف إطلاق النار في بداية العام، قُتل العشرات من قادة حماس في هجوم ليلي مفاجئ، لكن هذا شمل وفقًا للمنظمة ومصادر دولية أيضًا قتل المئات من المدنيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء.
منذ ذلك الحين، نُفذت العديد من الهجمات المماثلة التي أثارت انتقادات لاذعة في الغرب ضد إسرائيل، كما أن الفيديوهات القاسية لنتائج هذه الهجمات زاد من تآكل ما تبقى من الدعم العالمي لإسرائيل وأثار انتقادات داخلية داخل الجيش أيضًا.
أوضحت مصادر أمنية: “لا يتعلق الأمر بغارات الدعم الجوي للقوات البرية في الأحداث المتفجرة أو كشف المسلحين.
لا توجد معضلة هنا، مهما كلّف الأمر، في مساعدة الجنود في المعركة”، وأضافت: “لقد تم تشديد سياسة إطلاق النار للقيادة الجنوبية إلى أقصى حد، وعُدّلت تعريفات الأضرار الجانبية بحيث تفوق الضرر المنفعة، كما هو الحال في مطالبة بمهاجمة صغار عناصر حماس عندما تكون الأضرار الجانبية كبيرة.
نحن في مرحلة مختلفة من القتال، ولسنا في الأشهر الأولى من المناورة”.
انتقادات في الجيش الإسرائيلي للواء عسور
ويقول الجيش أيضاً إن اللواء عسور ، الذي حل محل قائد القيادة الجنوبية الذي استقال في أعقاب فشل السابع من أكتوبر ، اللواء يارون فينكلمان، يميل إلى الانفجار أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة مع عناصر أخرى في الجيش، من قسم العمليات وفروع أخرى بطريقة دفعت العديد من الضباط إلى تقليص الخطاب المهني معه.
كما تعرض الجيش لانتقادات لموافقته على خوض عملية عسكرية برية أصبحت بلا جدوى في الأشهر الأخيرة، دون الاقتراب من هزيمة حماس أو تحرير الرهائن، ومع استمرار استنزاف قواته. رسالة لاذعة من قائد سرية، الرائد (متقاعد) أ، نُشرت أمس على موقع Ynet، ليست سوى مثال واحد على ادعاءات العديد من القادة الميدانيين.
يشهد قائد السرية قائلاً: “لا توجد مناورات حقيقية، والجنود منهكون، العدو يدرك ضعفهم، فيهاجم”.
يُضاف إلى ذلك القرار الذي نتج عن مطالبة القيادة السياسية بتقييد التغطية الصحفية في قطاع غزة إلى أدنى حد خلال عملية “ماجن عوز”، التي أصبحت تُعرف لاحقًا باسم “عربات جدعون”.
يُفترض الآن أن يتعاون الجنرالان في وضع الخطة العملياتية التالية في قطاع غزة نظرًا لانهيار مفاوضات صفقة الرهائن.
قال ضباط شهدوا هذا الحدث غير المألوف: “لا أتذكر مواجهة كهذه بين جنرالات في هيئة الأركان العامة.
في الجيش، الحوار المفتوح مسموح به ومُشجع عليه على جميع المستويات والمنابر.
شهدت هيئة الأركان العامة جدلًا حادًا طوال الحرب، ولكن ليس إلى هذه المستويات التي كادت أن تنحدر إلى مستوى شخصي وتتطلب تدخل رئيس الأركان”, وأكد الجيش الإسرائيلي التفاصيل، لكنه رفض التعليق.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
