فجرت تقارير صحفية مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ وإمكانية العودة من جديد لحماية عرين منتخب بلاده.
وتعد بطولة كأس العالم 2026 الفرصة الأولى لمارك أندريه تير شتيغن حارس مرمى برشلونة ليكون الحارس الأساسي لمنتخب ألمانيا في بطولة كبرى، وهو إنجاز طال انتظاره وقد يتحقق له في سن الـ34.
لكن حلمه هذا بات مهددًا، بعد أن خضع لعملية جراحية في الظهر للمرة الثانية هذا الأسبوع، ستبعده عن الملاعب لنحو ثلاثة أشهر وفقًا لتصريحاته.
الإصابة ليست وحدها العائق، إذ إن تراجع مركزه في برشلونة بعد تعاقد النادي مع الحارس الإسباني الشاب خوان غارسيا فتح الباب لتجدد النقاش في ألمانيا حول إمكانية عودة الحارس الأسطوري مانويل نوير، الذي أعلن اعتزاله الدولي بعد قيادة “المانشافت” في يورو 2024 على أرضه.
ووفقًا لما كشفه حساب “Bayern & Germany” عبر منصة “X”، فإن نوير، البالغ من العمر 39 عامًا، قد يفكر في كأس العالم المقبل، وسط حديث متزايد عن إمكانية استدعائه مجددًا من قبل المدرب جوليان ناغلسمان في حال لم يتعافَ تير شتيغن بالشكل المأمول.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية قد طرحت في آذار الماضي فرضية عودة نوير، مشيرة إلى أن الجهاز الفني للمنتخب يتابع تطورات حالة تير شتيغن، الذي كان آنذاك لا يزال في مرحلة التعافي من إصابة قوية في الركبة، وألمحت الصحيفة إلى أن ناغلسمان ربما يعيد فتح الباب أمام نوير في حال استمرار الوضع الحالي.
ورغم هذه التكهنات، لا يزال ناغلسمان يؤكد علنًا أن تير شتيغن هو “الحارس رقم 1” في المنتخب، وهي العبارة ذاتها التي كان يستخدمها سابقًا مع نوير، وقد أثبت ثقته به خلال مشاركته أساسياً في دوري الأمم الأوروبية الأخيرة، التي أقيمت في حزيران الماضي بألمانيا.
لكن غياب تير شتيغن بسبب الإصابة أعطى الفرصة لحراس آخرين مثل أوليفر باومان (35 عامًا، هوفنهايم) وألكسندر نوبل (28 عامًا، شتوتغارت)، الذي يُعتبر أحد المرشحين لخلافة نوير على المدى الطويل، بحكم انتمائه الأصلي لبايرن ميونخ.
في أحدث تقاريرها، طرحت “بيلد” تساؤلاً جادًا: “هل سيكون باومان هو حارس ألمانيا الأول في المونديال؟”، مشيرة إلى أن غياب تير شتيغن المطول قد يمنح باومان فرصة ذهبية لإثبات نفسه، خاصة أن الأخير يتمتع بخبرة طويلة في البوندسليغا.
وأضافت الصحيفة: “تير شتيغن لم يكن في حالة بدنية مثالية منذ فترة طويلة، فقد غاب لفترة طويلة بسبب إصابة في الركبة، وعاد فقط ليلعب مباراتين في الدوري ونهائي دوري الأمم، ثم جاءت إصابة الظهر لتُبعده مجددًا لأشهر”.
هذا الوضع المعقد يضع ناغلسمان أمام خيارات متعددة، منها استدعاء حراس شباب مثل نواه أتووبولو (23 عامًا، فرايبورغ) وفين داهمن (27 عامًا، أوغسبورغ)، إضافة إلى نوبل، بينما تترقب الجماهير إن كانت العودة الكبرى لنوير ممكنة، خاصة أن عقده مع بايرن ينتهي في 30 يونيو 2026، تزامنًا مع انطلاق كأس العالم.
لكن الوقت ليس في صالح تير شتيغن، إذ إن التوقفات الدولية المقبلة ضد سلوفاكيا، أيرلندا الشمالية، ولوكسمبورغ (من أيلول حتى تشرين الثاني) ستكون فرصة لاختبار حراس آخرين، بينما لن تتبقى أمام تير شتيغن سوى مباراتين وديتين في مارس المقبل وربما واحدة قبل المونديال لإثبات نفسه.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :