في قصص الحب الشرقية، كثيرًا ما نسمع عبارة: "اتربّينا سوا من وإحنا أطفال"... ليكتشف الطرفان لاحقًا أن الحب ليس المشكلة، بل الكروموسومات!
نعم، نتحدث هنا عن زواج الأقارب، ذاك التقليد الذي توارثته الأجيال، لكن العلم رفع إصبعه وقال: "انتبهوا... هناك عواقب جينية وخيمة!"
الجينات لا تمزح!
في جسم كل منا، نُخبئ في جيناتنا طفرات وراثية "صامتة" لا تسبّب أي مشاكل… إلا إذا قابلنا شخصًا يحمل نفس الطفرة، وهنا تظهر الأمراض!
وهذا ما يحدث غالبًا في زواج الأقارب، لأننا ببساطة نتشارك معهم أجزاء كبيرة من نفس الحمض النووي، ما يزيد احتمال ظهور أمراض وراثية خطيرة لدى الأطفال.
حقائق مرعبة... بالأرقام:
بحسب "المركز القومي للبحوث" في مصر، فإن 40% من زيجات المصريين هي بين الأقارب.
وتلك النسبة مسؤولة عن انتشار واسع للأمراض الوراثية مثل:
التليف الكيسي
أنيميا البحر المتوسط
أمراض التمثيل الغذائي
التشنجات الوراثية
التخلف العقلي الوراثي
وما الحل؟ هل نلغي الحب العائلي؟
ليس بالضرورة. العلم لا يمنعك من الزواج، لكنه ينصحك بفحص جيناتك أولًا!
الحل ببساطة:
إجراء فحوصات ما قبل الزواج.
استشارة طبيب أو أخصائي وراثة عند وجود تاريخ مرضي في العائلة.
نشر التوعية دون تخويف أو جلد للمجتمع.
ملاحظة طبية ختامية:
ليس كل زواج أقارب ينتهي بمأساة، لكن الخطر موجود ويزداد مع تكرار الظاهرة عبر الأجيال. وكلما ازدادت صلة القرابة، زاد احتمال ظهور أمراض متنحية.
الخلاصة؟
زواج الأقارب ليس عيبًا ولا حرامًا، لكنه سلاح ذو حدين... فإما أن نستخدم العلم لنحمي أطفالنا، أو نترك الأمور للصدفة ونحصد النتائج المؤلمة.
هل الحب أعمى؟ ربما... لكن الميتوكوندريا ترى جيدًا جدًا!
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :