عون: “اللبنانية” فوق كل الحسابات ولا أحد يستطيع إلغاءها
زار رئيس الجمهورية جوزاف عون مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية – المتحف، والتقى رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي.
واعتبر عون أن العلم هو ميزة لبنان والاستثمار به وبالأدمغة أهم من الاستثمار بالثروة الطبيعية التي تحتاج إلى عقول للاستفادة منها، مشيرا الى أن الجامعة اللبنانية هي المكان الطبيعي لصقل العقول وتأمين العلم نظرًا إلى المستوى المتقدم الذي حققته وللنجاحات التي سجلتها بين جامعات دول العالم، مضيفا أن الجامعة اللبنانية هي جامعة كل اللبنانيين وسنعمل على أن تكون قادرة على القيام بهذه الرسالة.
وعبّر الرئيس عون عن تقديره لما حققته الجامعة اللبنانية من إنجازات وتقدم، لافتا إلى أن زيارته لها هي للاطلاع على حاجاتها، وقال: “إن الجامعة اللبنانية ورغم الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان حافظت على مستوى علمي عال وهي تواصل تقدمها، وكل المؤشرات والتصنيفات تؤكد على ذلك.. وهذا التقدم يدل على حُسن الإدارة، وكم أتمنى لو أن مؤسسات وإدارات رسمية أخرى تقتدي بها وتكون قادرة على الإنتاج”.
من جهته، رحب الرئيس بدران بالرئيس عون وأطلعه على ما حققته الجامعة من تقدم في التصنيفات العالمية وتميّز عدد من كلياتها لا سيّما كليات العلوم الطبية والهندسة والآداب وغيرها.
وأشار بدران إلى أن الدعم الذي تلقَّته الجامعة كان الحافز الذي جعلها تتقدم على نحو أفضل مما كانت عليه، معلنًا أنها ستطلق مناقصات لإنشاء 7 مبان جديدة في طرابلس وحلبا ومجمع الفنار ومجمع زحلة ومجمع رفيق الحريري في الحدث ومجمع النبطية، مضيفا أن الاعتمادات متوافرة لهذه المنشآت في موازنتها وتأمنت من مداخيل رسوم التسجيل وما تحصله من حقوق فحوصات الكورونا PCR والبالغة نحو 52 مليون دولار تسترجعها الجامعة تدريجيّا.
من جهتها، أشارت الوزيرة كرامي إلى أنها تعمل مع الرئيس بدران لتأمين كل المقومات التي تدفع بالجامعة نحو المزيد من التقدم.
بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزيرة كرامي والرئيس بدران إلى قاعة الاجتماعات، حيث التقوا أعضاء مجلس الجامعة والعمداء والمستشارين وأمناء السر ومركز الأبحاث ومكتب العلاقات الخارجية، وقالت كرامي: “إن الجامعة اللبنانية هي جوهرتنا التربوية وحجر الأساس في كل ما نفعله، وكل النشاطات التي تقوم بها لها الدور الأساسي والحضور المميز لأنها الشريك في ضبط كيفية التعامل مع بقية الجامعات”.
وأضافت: “نحن نعوِّل هذا العام على الكثير من الإنجازات النوعية في ما يتعلق بتنظيم أمور الجامعة وأوضاع الأساتذة فيها، وإطلاق فكرة ضمان الجودة في الوطن، ونأمل أن نضع حجر الأساس سويا، كي لا نبقى معتمدين على المعايير العالمية، بل تصبح لدينا معايير وطنية نعتز بها كجامعة لبنانية وكجامعات خاصة. وهذا هدفنا، وهذه منارتنا التي نعمل جميعاً من أجل تطويرها”.
ورد الرئيس عون منوهاً بجهود المسؤولين في الجامعة اللبنانية، الذين لهم الفضل على المجتمع اللبناني وعلى بناء لبنان، وقال:
“نعول عليكم وعلى الجامعة اللبنانية، التي في ظل الظروف الصعبة، تمكنت من المحافظة على مستواها خصوصا وأن الجامعة حلت في المرتبة الثانية في لبنان من بين الجامعات الأخرى وهي بالنسبة لي في المرتبة الاولى، لأننا نزن إنجازاتنا بقدر إمكاناتنا”.
وقال عون: “إن لبنان غير مفلس، هو غني بقدراته وبكم وبطلابكم وبأجيال المستقبل، لكنه بلد منهوب ومسلوب بسبب الفساد وسوء الإدارة وعدم المحاسبة، ومهما وضعنا قوانين وإصلاحات، تبقى غير مجدية في ظل غياب المحاسبة”.
وأضاف: “أريد للجامعة اللبنانية أن تؤمن العلم لجميع اللبنانيين، وإيماننا كبير بكم فأنتم صمدتم وحافظتم على هذه المؤسسة، وسنقوم بالكثير من الخطوات بالتعاون معكم من أجل تطويرها.. تابعوا عملكم، وحققوا أهدافكم، ولتتحدث إنجازاتكم عنكم، ولا أحد يستطيع إلغاء الجامعة اللبنانية”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي