رجاءً، لا تقرعوا الكؤوس فتوقظوا الشهداء. .. تمّوز: ما بين كأس العرق ودماء الزعيم”

رجاءً، لا تقرعوا الكؤوس فتوقظوا الشهداء. ..  تمّوز: ما بين كأس العرق ودماء الزعيم”

 

Telegram

 

رجاءً، لا تقرعوا الكؤوس فتوقظوا الشهداء.

 

 تمّوز: ما بين كأس العرق ودماء الزعيم”

 

بمناسبة شهر تمّوز، شهر الثورة والاستشهاد، وفي الذكرى السادسة والسبعين لاغتيال الزعيم، تتكاثر الدعوات إلى سهرات الزجل والكأس البلدي والمازة “التراثية”…وبعضها لا ينسى القيام برحلات ترفيهية سياحية للتعرف على ما بقي من بنيان لم تقصفه الطائرات بعد ! او طبيعة لم تشوّه برائحة الدم والغبار ! 

 

كأن تمّوز، الذي غسل وجداننا بدم الزعيم في الثامن منه عام 1949، صار مناسبةً للفولكلور على أنغام الوطن المهدور، لا لصون قسمٍ خُتم بالدم وبُدئ بالثورة.

 

وفيما أهل غزة، أطفالًا ونساءً وشيوخًا، محاصرون تحت الأنقاض بلا كهرباء ولا ماء ولا شبكة اتصال، لأن العدوّ لم “يسمح” بتمديد النت إلى خيامهم، ترتفع كؤوس العرق في بعض المناطق من الوطن وبلدان اغتراب القوميين على شرف تمّوز القومي… 

 

لكن،لا بأس — ما دام العطش أصاب فقط أبناء القضية لا أركان سفاراتها، فلنُرسل لتلك السفارات ما تيسّر وما تبقى من عرقنا البلدي والمقبلات!

 

تمّوز لا يُحتفل به، بل يُجسّد.

تمّوز ليس مقعدًا في سهرة، بل موضع على خط النار.

تمّوز ليس قصيدة زجل، بل صيحة شهيد.

فكيف تحوّل صدى الشهادة إلى عزف على وتر العود والسكين؟

 

من دماء الثامن من تموز، إلى مذابح فلسطين، إلى دمار الشام والجنوب، إلى آلاف الشهداء ومئات الألوف من اليتامى…

كل ذلك لم يستنهض الوجدان، بل استدرّ الحناجر لتغني!

 

فأي وجدان هذا الذي يختزل الثورة في حفلة؟

وأي قومية تلك التي تكرّم شهداءها بخدر النبيذ لا بنصال الموقف؟

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram