مختلفون او متخلِّفون !

مختلفون او متخلِّفون !

 

Telegram

 

مختلفون او متخلِّفون .

 

بقلم الكاتب جورج صباغ .

 

نحن اللبنانيون شعب يَعتدّ بنفسِه وبذكائِه الحاد وثقافاته المتعددة والأفقية وبإبداعاته ( كما يتم وصفنا ) ويتميّز بخصالٍ حميدة وبأنماطِ عيشٍ فريدة وانه شعب خلّاق دون أدنى شك وهو يتغنّى ويفتخر بها أمام باقي الشعوب والأمم ، هذا علاوةً عن طبيعة وطننا الجغرافية الخلّابة ومناخِه المعتدل بأربعة فصول كاملة الأوصاف ، وموقع لبنان الجغرافي الذي جعله جسر تواصل بين الشرق والغرب وقُبلة السياحة والاصطياف في الشرق الأوسط دون منازع ، ( سويسرا الشرق ) ، كما يشكل مختبراً لتعايش الأديان وتفاعل الثقافات والحضارات ومرتعاً للحريات وموئلاً للمضطهدين ، ووطن الضيافة والكَرَم ، إضافة إلى أن شعبنا اللبناني ( والذي يُعتبر ثروتنا الوطنية الوحيدة ) منفتح على باقي شعوب العالم بحكم الهجرة الأولى في اواسط القرن الثامن عشر وما تلاها ، حيث يشكل عدد المنتشرين في القارات الخمس ( الدياسبورا اللبنانية ) ما يناهز الخمسة عشر مليون من أصول لبنانية ، متحلّين بقدرة فائقة على التأقلم والخلق وإثبات الذات أينما حلّوا . 

 

لكن لما نحن متعثّرون على الدوام ، 

فهل نحن مُختَلفون عن باقي الشعوب من حيث "فرادة الجينات" او مُتَخلّفون عنهم لعدم قدرتنا على اللحاق برَكبِ التقدم الذي وصلوا اليه وبَلَغوه ، 

 وبالتالي ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التعثّر في عدم قيام "دولة حقيقية قوية وقادرة" ، حامية لكل المكونات وحاضِنة للجميع ، دولة المؤسسات والحداثة والتطوير والتنمية ومواكبة العصر ومحاربة الفساد والنهوض الأقتصادي والمالي ، دولة العدالة والمساواة والرعاية الإجتماعية والإنسانية ؟؟؟

 

أتمنى خاتما مقالي المختصر هذا من اصدقائي المتابعين وقرّاء مقالاتي ، ( فضلاً لا أمراً ) ، أن يزوّدوني بأجوبة على سؤالي هذا تتضمن نظرتهم الى واقعنا اللبناني المعيوش ، وبارائهم القيّمة على تساؤلي هذا ، رغم كل ما عشناه وما مررنا به ( علماً أن لبناننا هذا كطائر الفينيق الذي ينفض جناحيه ويعود يحلّق عالياً بعد كل انتكاسة) ، 

شاكراً تفاعلكم ومساهماتكم في إغناء النقاش البنّاء حول قضايانا الوطنية اللبنانية .

 

والسلام .

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram