الصورة أدناه ليست من الخيال العلمي، بل هي خريطة درجات الحرارة المتوقعة ليوم 30 يونيو 2025، وتُظهر قلب الشرق الأوسط بلون أحمر قاتم يصل إلى 50 درجة مئوية وأكثر!
لكن، لماذا ترتفع الحرارة هنا تحديدًا بهذه الصورة المرعبة؟ إليك الأسباب:
الموقع الجغرافي
تقع المنطقة ضمن ما يُعرف بالحزام الصحراوي العالمي، حيث تكون الشمس شبه عمودية صيفًا، مما يجعل الأشعة تسقط مباشرة دون أن تمتصها طبقات الجو العليا.
طبيعة الأرض الصحراوية
التربة الجرداء والرملية تمتص الحرارة بسرعة وتُطلقها ببطء، ومع قلة النبات والماء، لا يوجد ما "يبرّد" الأرض طبيعيًا.
هواء جاف + ضغط جوي مرتفع = فرن طبيعي
الضغط المرتفع يضغط الهواء نحو الأسفل، فيُسخّن أكثر بفعل الانضغاط. والهواء الجاف لا يُكوّن سحبًا، فتمتص الأرض أشعة الشمس طيلة النهار بلا انقطاع.
التمدن السريع والخرسانة والإسفلت
المدن الكبرى مثل البصرة والكويت والرياض تحوّلت إلى "جزر حرارية"، حيث تُخزن الأبنية الحرارة وتُعيد إطلاقها ليلًا، مما يمنع التبريد الطبيعي.
وأخيرًا... تغير المناخ
الاحتباس الحراري يزيد من عنف هذه الموجات عامًا بعد عام، ويُطيل فترتها.
النتيجة؟
الشرق الأوسط بات مرشّحًا ليكون من أوائل المناطق غير الصالحة للعيش صيفًا في المستقبل إن لم تُتخذ خطوات حقيقية على مستوى المناخ العالمي.
(الخريطة: المركز الأوروبي ECMWF)
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :