دعت أنيل شيلين، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية، إلى فرض حظر جوي فوق غزة لوقف الإبادة الجماعية
وأكدت شيلين في تصريحات صحافية أن الحل فى غزة يبدأ بانخراط العرب في ضغط سياسي ودبلوماسي فوري لتفعيل قرار “الاتحاد من أجل السلام” الذى صُمم للالتفاف على مجلس الأمن حال فشله في حماية السلم الدولي، مشددة على ضرورة فرض العرب حظرا جويا فوق قطاع غزة لإجبار إسرائيل على وقف الإبادة.
وعبّرت شيلين، التي شغلت منصب مسؤولة مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل (DRL) في الخارجية الأميركية، والمستقيلة من منصبها اعتراضا على الدعم الأميركي لإبادة غزة، عن استيائها من سيطرة اللوبيات الداعمة للإحتلال على صناعة القرار فى الداخل الأميركي، مؤكدة أن العالم أصبح أكثر وحشية، وأن التواطؤ الدولي مع العدو يُمهّد لمزيد من سفك الدم.
وقالت: “على القاهرة والرياض اتخاذ موقف صارم من سياسات الولايات المتحدة، وإسرائيل في المنطقة. وأظن أن القاهرة والرياض تحديدا أمام مسؤولية تاريخية الآن، وهما بالطبع مسؤولتان أمام الرأي العام محليا ودوليا”.
وتابعت: “تقع على عاتق المصريين والسعوديين مسؤولية التصدي لسياسات الولايات المتحدة، لتوضيح أنهم سيواجهون ثمنا باهظا إذا استمر قادتهم في السماح لإسرائيل والولايات المتحدة بمواصلة قتل وتجويع الفلسطينيين”.
وأردفت: “ترامب ونتنياهو لا يفهمان إلا لغة القوة، ولذلك على الدول العربية أن توضح أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح بمصادرة أراضيها، هذا سيحدث حال استمروا في صمتهم. كان ينبغي على الدول العربية أن تتحد خلف لبنان وسوريا عندما استولت إسرائيل على أجزاء من أراضيهما، لكن ذلك لم يحدث لذا واصلت إسرائيل مخططاتها، وستواصل أطماعها حال استمر هذا الصمت العربي”.
واسترسلت: “لو كنت مسؤولًا أو حاكما عربيا لطالبت المجتمع الدولي برعاية قرار الاتحاد من أجل السلام في الأمم المتحدة، والذي صُمم للالتفاف على مجلس الأمن الدولي حال فشله في حماية السلام العالمي. وبذلك، سأفرض على الفور انطلاقا من هذا القرار عقوبات عالمية على إسرائيل والولايات المتحدة، وحظرا على توريد الأسلحة ومقاطعة واشنطن وتل أبيب، وأُنشئ بموجب القرار ذاته قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، بالإضافة إلى فرض منطقة حظر جوي فوق القطاع بأكمله. هذا بالإضافة إلى الضغط لمحاكمة القادة الإسرائيليين والأميركيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في لاهاي، بمن فيهم بايدن وبلينكن وماكجورك، بالإضافة إلى نتنياهو وجالانت وسموتريتش وبن غفير. وكما هو الحال عند تأسيس كوسوفو أو ناميبيا، ستحافظ قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الأمن خلال قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967، والتي ستتمكن تدريجيا من تولي زمام أمورها”.
نسخ الرابط :