اكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن بلاده ترفض اي املاءات خارجية ولن تخضع لمنطق القوة ولن تخفض أبحاثها إلى الصفر فيما حمل وزير الخارجية عباس عراقجي دول الترويكا مسؤولية فشل التزاماتها بموجب الاتفاق.
يأتي هذا فيما توعد المسؤولون العسكريون الايرانيون بالرد على أي تهديد.فيما تحوم اجواء ضبابية مسار المحادثات تتمسك ايران بالدبلوماسية الى جانب الحزم العسكري.
فامام تشدد التصريحات الامريكية قبيل الجولة السادسة من المحادثات اكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض طهران أي إملاءات خارجية، خاصة بشأن التخلي عن قدراتها العلمية.
مشددا على ان ايران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، لكنها لن تقبل أن يمنع شعبها من البحث العلمي لهذا تدير المباحثات بعزة لان ما تطلبه هو حقها القانوني والدولي.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ان ‘أساس محادثاتنا مع امريكا هو سياسات قائد الثورة، ولكن لن تخضع لمنطق القوة ولن نقبل أبدا أن نخفض أبحاثنا إلى الصفر ثم ننتظر موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من العلوم’.
ورغم ان وزير الخارجية عباس عراقجي اعتبر ان التوصل إلى اتفاق مع واشنطن ممكن وسريع إذا ركزت المفاوضات على رفع الحظر غير القانوني وضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.
الا أن طهران لن تقبل حرمانها من حقوقها الطبيعية أو استثنائها من القوانين الدولية.
وحمل دول الترويكا الأوروبية مسؤولية فشل تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وحذرهم من ارتكاب اي خطأ استراتيجي جسيم لانه سيقابل برد قاطع مشيرا الى تأجيجهم المواجهة بمعاقبة إيران على استخدامها حقها للرد على عدم التزام الأطراف الأخرى.
وفي رسالة ايران الرسمية إلى رئيس مجلس الأمن أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني انه لا توجد مبررات للقلق ما دامت الأنشطة النووية تحت الإشراف الدولي. معتبرا أن النزعة العسكرية الأمريكية تقوض استقرار المنطقة.
حيث اكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني انه ‘بينما تواصل إيران محادثاتها مع الولايات المتحدة، وبالتزامن مع الترويكا الأوروبية، فإن أي محاولة أو تهديد بتفعيل آلية الزناد، هي في حد ذاتها غير قانونية، تعد تجاهلا واضحا لحسن نية إيران، وستكون له عواقب وخيمة’.
مواقف سياسية حازمة مصحوبة برسائل عسكرية صدرت عن كبار المسؤولين العسكريين الايرانيين.
قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي اكد جهوزية القوات المسلحة الإيرانية للرد على أي تهديد، وخوض أي معركة بأسلحة متطورة.
فيما قال وزير الدفاع العميد عزيز نصير زاده إن على الولايات المتحدة مغادرة المنطقة في حال وقوع أي اشتباك، لأن جميع قواعدها ستكون في مرمى القوات المسلحة الإيرانية.