أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، أنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية يوم السبت في قطاع غزة، بسبب ما وصفته بـ"تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد عملياتها.
وقالت المؤسسة في بيان: "هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم من دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر... لكننا لن نتراجع"، مؤكدة التزامها "بتقديم المساعدات ضمن إطار من السلامة والأمن والاستقرار".
وأشارت إلى أنها "تعمل بنشاط على تكييف عملياتها للتغلب على هذه التهديدات"، وأنها تنوي استئناف عمليات التوزيع "من دون تأخير".
وكانت المؤسسة، التي بدأت توزيع المساعدات الأسبوع الماضي، قد واجهت انتقادات من جهات إنسانية عدة، بينها الأمم المتحدة، على خلفية اتهامات بعدم الحيادية، كما اضطرت إلى وقف توزيع المساعدات مرتين خلال الأسبوع الحالي نتيجة الازدحام الشديد على مراكزها.
وشهدت المؤسسة أيضًا استقالة مديرها التنفيذي، في وقتٍ حذّرت فيه منظمات إنسانية من أن قرابة 2.3 مليون فلسطيني في غزة مهدّدون بخطر المجاعة، بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعًا، تم رفعه جزئيًا في 19 أيار الماضي، ما أتاح استئناف عمليات تسليم محدودة للمساعدات.
وفي حين تنفي كل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب و"إسرائيل" تمويل عمليات مؤسسة غزة الإنسانية، تؤكد مصادر دولية أن الجانبين يضغطان على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتعاون مع المؤسسة في عمليات الإغاثة.
وتقول الولايات المتحدة و"إسرائيل" إن شبكات المساعدات التابعة للأمم المتحدة تم اختراقها من قبل حركة حماس، وهو ما تنفيه الحركة. ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه منظومة الدعم الأميركي التقليدية، بعد تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وإلغاء نحو 80٪ من برامجها، ما وضع آلاف العاملين فيها تحت خطر البطالة، ضمن حملة ترامب لإعادة توجيه السياسة الخارجية بما يتماشى مع مبدأ "أميركا أولاً".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي