كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لجأ في الأيام الأخيرة إلى استخدام نظام تشغيلي جديد، يتمثّل في ناقلات جند مدرعة قديمة محمّلة بأطنان من المتفجرات، يتم تشغيلها عن بُعد، بهدف تفجير أهداف محددة في قطاع غزة دون تعريض حياة الجنود للخطر.
وبحسب ما أورد موقع "Yahoo"، فإن هذه الناقلات، التي تُوصَف بأنها "انتحارية"، تتحرك نحو أهداف مختارة وتُفجَّر بطريقة محكومة عن بعد. وتهدف هذه التقنية إلى تدمير مبانٍ شاهقة، ومقرات عسكرية، ومستودعات أسلحة، وفخاخ متفجرة، تستخدمها حركة حماس في مختلف أنحاء القطاع.
وأفادت التقارير بأن انفجارًا واحدًا لهذه الآلية، التي تزن نحو 12 طناً، يتسبب بموجة اهتزاز قوية يمكن سماع صداها في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، بما فيها غوش دان وتل أبيب، ما يعكس قوة التفجير وتأثيره الميداني.
ويأتي هذا التطور في التكتيك العسكري الإسرائيلي بعد "كارثة الشجاعية" عام 2023، حين قُتل 9 جنود من لواء "غولاني" في تفجير استهدف ناقلة جند خلال اشتباكات استمرت أكثر من ساعتين ونصف. ومنذ ذلك الحين، اتجهت العقيدة العسكرية الإسرائيلية إلى اعتماد وسائل هجومية تقلل المخاطر على الجنود، عبر استخدام معدات تفجير عن بُعد لتأمين التقدّم على الأرض وتدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية.
في السياق نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثّف على القطاع، مستهدفًا أهدافًا مدنية في مناطق متفرقة، حيث دمّر مسجد الأنصار في مدينة دير البلح وسط غزة بشكل كامل.
كما نفّذت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة لمنازل سكنية وأبراج تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، ومناطق شمالي القطاع، إضافة إلى أحياء الشجاعية والشعف شرق مدينة غزة.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي