كارثة إنسانية تتفاقم في غزة: مساعدات تُنهب والقطاع يصرخ!
يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بالتزامن مع استعدادات لتوسيع التوغلات البرّية، وسط تدهور متسارع في الأوضاع المعيشية والصحية والإنسانية في القطاع المنكوب.
وأفاد مراسل "العربية"، بتجدد الغارات منذ فجر اليوم الثلاثاء على مناطق في شمال وشرق وجنوب القطاع، في وقت يشهد فيه السكان أوضاعًا مأساوية نتيجة شح المساعدات واستمرار الحصار.
خلال الأيام الماضية، دخل القطاع 123 شاحنة مساعدات فقط، وفق المراسل، في وقت أشارت فيه مصادر إلى أن عددًا من هذه الشاحنات تعرّض للنهب من قبل مجهولين، ما زاد من تعقيد المشهد الإنساني والأمني.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 180,000 شخص نزحوا قسرًا بين 15 و25 أيار، على خلفية أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق واسعة من شمال وجنوب غزة.
من جانبها، أكدت وكالة "الأونروا" أن القطاع بحاجة إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات. وأوضحت أن "تدفّق المساعدات بشكل هادف ومنتظم هو السبيل الوحيد لمنع الكارثة من التفاقم".
وفي بيان أمس، حذّرت منظمة الصحة العالمية من نقص حاد في المواد الطبية والمسكنات، وصلت نسبته إلى 42%. كما أشارت إلى أن 51 شاحنة طبية لا تزال تنتظر عند معبر كرم أبو سالم موافقة إسرائيلية للدخول، فيما يعاني القطاع من نقص في المحاليل الوريدية والإبر والضمادات، ما يعطّل إجراء العمليات الجراحية.
وكانت إسرائيل أعلنت قبل أيام السماح بدخول نحو 100 شاحنة مساعدات، بعد نحو ثلاثة أشهر من الحصار الكامل، لكن القرار وُوجه بانتقادات وتحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني وتزايد خطر المجاعة.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الهش مع حركة "حماس" في آذار الماضي، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية وفرض حصارًا خانقًا، مطلقًا خطة للسيطرة على مناطق إضافية في القطاع ودفع السكان جنوبًا.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي