وقد صرح العميد سيد قاسم خاموشي : “زاد مدى صواريخنا أكثر من 7 أضعاف، كما تم تطوير أنظمتنا الصاروخية لتصبح أكثر دقة في استهداف النقاط المحددة.

“يشير قائد سلاح المروحيات إلى زيادة مدى الصواريخ المروحية التي تم تصميمها وإنتاجها بأنواع مختلفة مثل “شفق”، مما أدى إلى زيادة كبيرة في القوة النارية لهذه الوحدة مقارنة بالماضي.

وقد تمكن سلاح الجو بالجيش، من خلال التقييم وتحليل الاحتياجات خلال السنوات الأخيرة، من الوصول إلى أنواع جديدة من الصواريخ الجوية بعيدة المدى، مما أدى إلى زيادة القوة النارية لهذه الوحدة عدة أضعاف في الساحات العملياتية.

“شفق”: صاروخ “أطلق وانسَ” لسلاح الجو

تم تصميم وإنتاج النظام الصاروخي المحلي المضاد للدروع “شفق” بميزات متطورة.

هذا النظام، وهو نتاج جهود علماء جهاد الإكتفاء الذاتي لسلاح الجو والشركات المعرفية، ويمتلك مدى عملياتي يصل إلى 20 كيلومتراً ونظام توجيه دقيق مع قدرة عالية على استهداف النقاط.

ويتمتع “شفق” بالقدرة على الاستخدام في مختلف الاستراتيجيات التكتيكية والعملياتية لحروب المستقبل، وقد انضم حديثاً إلى الأسطول العملياتي لسلاح الجو.

من بين الميزات المهمة لهذا الصاروخ تكنولوجيا “Fire & Forget” (أطلق وانسَ)، ورأس حربي متطور، وباحث بالأشعة تحت الحمراء، مما يتيح أداءً فعالاً في جميع الظروف الجوية وعلى مدار الساعة.

بعد تركيبه على مختلف أنواع مروحيات سلاح الجو، يمتلك هذا النظام القدرة على تدمير منشآت العدو وتحصيناته في مختلف العمليات.

قهر الاعداء بـ”قدر 29″

تم تصميم النظام الصاروخي “قدر 29” بمدى عملياتي يصل إلى 150 كيلومتراً ومجهز برأس حربي وزنه 4 كيلوغرامات، لإجراء عمليات انتحارية واستطلاعية.

هذا الصاروخ، الذي عُرض لأول مرة خلال تدريب للمروحيات، يمكن تركيبه على مختلف أنواع المروحيات 206، وهو محلي بالكامل، وقد تم تصميمه وتصنيعه من قبل خبراء وعلماء الصناعة المحلية وجهاد الإكتفاء الذاتي لسلاح الجو.

“حيدر”: إصابة الهدف من مسافة 200 كيلومتر

المنظومة الصاروخية الطويلة المدى “حيدر” هي منظومة صاروخية يمكن تركيبها على معظم المروحيات، وهو مجهز بباحث حراري (Seeker).

يمتلك هذا النظام مدى يصل إلى 200 كيلومتر ودقة عالية جداً في استهداف الأهداف الثابتة والمتحركة.

وبعد التطوير الكامل، تم تركيب وتشغيل صاروخ “حيدر” على المروحيات الثقيلة ونصف الثقيلة التابعة لسلاح الجو.

وأجري آخر اختبار عملياتي ناجح لهذا النظام في نوفمبر 2023 في منطقة نصر آباد.

ويمكن لهذا النظام، الذي يتمتع بقدرة الإطلاق من المروحيات، أن يطلق على جميع الأهداف البرية والبحرية بأقل وقت وأكبر عامل مفاجأة، سواء في المناطق الجبلية الوعرة أو السواحل البحرية أو المناطق الرملية والصحراوية.

سلاح مروحيات الجيش: قوة متزايدة مع تعزيز القدرة النارية

زيادة مدى صواريخ سلاح الجو بالجيش 7 أضعاف تُظهر قفزة كبيرة في القدرات الدفاعية والعملياتية للقوات الجوية. يعني هذا التقدم تحسناً كبيراً في قوة الرد والقدرة على اختراق عمق خطوط العدو، مما قد يؤثر بشكل عميق على توازن القوى في ساحات المعارك.

بالمدى الأكبر، ستتمكن مروحيات سلاح الجو من استهداف أهداف أبعد بدقة عالية، مما يزيد بشكل كبير من أمان القوات والسيطرة على المناطق العملياتية.

بالإضافة إلى زيادة المدى، فإن الدقة العالية والقدرة على الاستخدام في مختلف الظروف الجغرافية والبيئية جعلت هذه الأنظمة أداة حيوية في العمليات المعقدة والمتنوعة. لا يعزز هذا التقدم التكنولوجي قوة الردع للجيش فحسب، بل يرفع أيضاً القدرات الاستراتيجية في مواجهة التهديدات البرية والبحرية.

في النهاية، يمثل هذا الإنجاز رمزاً لنمو التكنولوجيا المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الدفاعي، مما قد يشكل نقطة تحول في تاريخ التطورات العسكرية للبلاد.