أكّد النائب حسن عز الدين، في كلمته خلال الاحتفال التكريمي للشهيد عيسى قطيش، أن الشهداء ليسوا مجرد أفراد رحلوا، بل هم “كواكب وقناديل” أنارت طريق العزة والحرية، مشدداً على أن دماءهم الطاهرة هي التي صنعت الانتصارات للبنان ورسّخت مسار الكرامة.
وأضاف أن المقاومة تأسست على التقوى والإيمان، وأن الجهاد هو “باب من أبواب الجنة” تُعزُّ من خلاله الأمة. وقال: “شهداؤنا لم يبخلوا بشيء، قدموا أرواحهم لتبقى لنا كرامتنا، ونحن نحمل اليوم أمانة دمهم ونسير على نهجهم”.
واستعاد عز الدين ذكرى 25 أيار 2000، واصفًا عيد المقاومة والتحرير بأنه “يوم تاريخي ومفصلي” في الصراع مع العدو الإسرائيلي، كونه أول انتصار عربي لبناني إسلامي تحقق بفعل مقاومة شعبية استمرت 18 عامًا، رغم عجز كل المسارات الدبلوماسية. واعتبر أن هذا الانتصار يجب أن يُخلَّد في ذاكرة الأجيال، لأنه نتيجة تضحيات جسام قدمها الشهداء.
وتوقف عز الدين عند العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، مشيرًا إلى أن ما جرى في “طوفان الأقصى” وحرب الإسناد هو واجب شرعي وأخلاقي على كل قادر، مؤكدًا أن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط، بل قضية كل أحرار العالم.
كما اتهم العدو الإسرائيلي بمحاولة كسر إرادة البيئة الحاضنة للمقاومة في لبنان عبر الاعتداءات والضغوط، معتبرًا أن الرد يكون بالتمسك بخيار المقاومة والمشاركة السياسية الفاعلة.
وفي الشق البلدي، شدد عز الدين على أهمية الانتخابات البلدية كاستحقاق ديمقراطي، مشيدًا بخيار التزكية في بعض القرى الحدودية لتخفيف الأعباء عن المواطنين، لا سيما في المناطق المتضررة من العدوان. ودعا إلى انتخاب “الأكفأ والأصلح”، مشيرًا إلى أن دور البلديات لا يقتصر على الخدمات الأساسية بل يشمل التنمية الثقافية والرياضية والمجتمعية.
وأكد أن الجنوبيين سيبقون أوفياء لدماء الشهداء، متمسكين بخيار المقاومة والكرامة في وجه التحديات.
نسخ الرابط :