عازار حبيب من مواليد لبنان، بلدة حواش قضاء راشيا، عام 1945، كان في بداياته أحد أعضاء فرقة غربية ثم اتّجه للغناء باللغة العربية واشتهر في الثمانينيات بكثير من الأغنيات مثل "يا رايح ع ضيعتنا"، "صيدلي يا صيدلي"، "شو قولك فينا نرجع"، "مش مهم"، "نانا نانا"، "بدك زقفة"، "عم تكبر الفرحة"، وغيرها الكثير الكثير.

كما عمل عازار حبيب في مجال التأليف والتلحين لكثير من المطربين والمطربات وفي عدد من المسرحيات الغنائية في لبنان والدول العربية، وكان عضواً في نقابة الفنانين المحترفين في لبنان وفي لجنة المراقبة لصندوق تعاضد الفنانين. 

رحل الفنان عازار حبيب عن عمر يناهز 62عاماً إثر نوبة قلبية حادّة، رحل بهدوء فقلبه لم يعد يقوى على المواجهة في ظلّ ما عاناه من تهميش على مدى سنوات، كان يشعر بالإحباط من الساحة الفنية وآثر الابتعاد، قال أخيراً إنّه صائم عن الكلام، ولن يفتح فمه بكلمة حول ما يحصل باسم الفن من جرائم تطال اللحن والكلمة والفن أولاً وأخيراً. رحل الحبيب تاركاً إرثاً من أغنيات منحت عشّاق الفن الراقي مساحات واسعة وخصبة من الأحاسيس، رحل كاتباً "ع جبين الليل" قصة عشقه للفن، وترك أغنيات ملأى بالرّقة والهدوء والعذوبة ستبقى طالما بقيت "كوار العسل"، غازل حبيبته بأكثر من أغنية وسألها "شو قولك" ووشوشها بـ"لولاكي يا ملاكي" ، أعطى صديقه كلّ ما تختزنه معاني الصداقة وقال له "إنت رفيقي يا صديقي وأغلى من خيي الحقيقي"، ناجى قريته وباقي قرى الوطن... غنّى إلى أن قال "احترنا شو بدنا نغني".