يمكن اعتبار مدينة بيروت بمثابة الضربة القاصمة للقوى التغييرية التي خاضت الانتخابات في وجه لوائح عدة أبرزها لائحة تحالف الأحزاب السياسية، وأخرى مدعومة من “الجماعة الإسلامية” والنائب نبيل بدر، لتأتي النتيجة مخيبة، إذ لم تحصل على نسبة تفوق الـ7 في المئة.
الأمر لم يقتصر على العاصمة، بل غابت هذه القوى في شكل عام عن انتخابات جبل لبنان، باستثناء ظهور خجول في مدينة الشويفات.
أما في ما كان يعرف بـ”عاصمة الثورة” في طرابلس، فقد منيت المجموعات التغييرية أيضا بخسارة أمام القوى التقليدية، بينما غابت عن الانتخابات في عكار باستثناء قرى محدودة لم تحقق فيها أي نتائج ملموسة.
وفي هذا الإطار يقول الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين: “في المرحلة الأولى من الانتخابات، أي في جبل لبنان، لم نرَ أي حضور لقوى التغيير، باستثناء حضور خجول في بلدية دير القمر ومحدود في الشويفات، لكنها لم تحدث أي فرق.
وانتقالًا إلى الشمال وعكار، في طرابلس التي سميّت عروس الثورة كان هناك حركة تغيير بعد عام 2019 لم تترجم في صناديق الاقتراع، فحصلت قوى التغيير والمجتمع المدني على 3% من المقترعين، بمتوسط 1200 صوت.
أما في المرحلة الثالثة في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل فنرى تراجعًا كبيرًا ، و”بيروت مدينتي” التي حصلت على نحو 38% من الأصوات في الانتخابات عام 2016 حصلت في الانتخابات الحالية على 8.8 %.
وبالانتقال إلى “بعلبك مدينتي” نرى أنها لا تزال حاضرة، لكن الفارق بينها وبين اللائحة الفائزة عام 2016 كان 900 صوت، أما اليوم فـهو 6400، ونسبة الاقتراع التي حصلت عليها عام 2016 كانت 39% انخفضت إلى 31%.
في الجنوب، حتى الآن لا حركة تغيير، ولو كانت موجودة بخجل بحسب شمس الدين، “لكن لا يمكنها إحداث فرق.