إسرائيل تتهيأ لضرب إيران... مصير المفاوضات يحدد "ساعة الصفر"

إسرائيل تتهيأ لضرب إيران... مصير المفاوضات يحدد

 

Telegram

 

في ظل تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، تُجري إسرائيل استعدادات مكثفة لتوجيه ضربة عسكرية سريعة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وفقًا لما أفاد به مصدران إسرائيليان مطّلعان لموقع "أكسيوس".
وأوضح المصدران أن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية تغيّرت مؤخرًا، إذ انتقل الاعتقاد من قرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى الاقتناع بأن المفاوضات تترنّح على حافة الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا، ما يعني أنه إذا انهارت المفاوضات، فإن إسرائيل ستتحرّك بسرعة قصوى.
ورفض المصدر الإفصاح عن سبب الاعتقاد بأن فعالية الضربة قد تتراجع لاحقًا، لكن تقديرات عسكرية إسرائيلية تُرجح أن إيران تعمل على تعزيز تحصينات مواقعها النووية وتوزيعها على مناطق يصعب استهدافها بعملية واحدة.
المصدران الإسرائيليان أكّدا ما أوردته سابقًا شبكة "سي إن إن" الأميركية، بشأن قيام الجيش الإسرائيلي بتدريبات وتحضيرات جدّية لشنّ هجوم محتمل على الأراضي الإيرانية، مشيرَين إلى أن هذه التدريبات خضعت لمراقبة مباشرة من البنتاغون.
وقال أحد المصدرين: "تم تنفيذ الكثير من السيناريوهات الميدانية، والجيش الأميركي يراقب كل شيء ويعلم أن إسرائيل تتحضّر لشيء كبير". ولفت المصدر الآخر إلى أن بنيامين نتنياهو "ينتظر لحظة فشل المحادثات النووية، وانكفاء الرئيس دونالد ترامب عنها، حتى يُصدر الضوء الأخضر لبدء الهجوم".
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" بأن إدارة ترامب تشعر بالقلق من إمكانية أن يُقدم نتنياهو على تنفيذ الضربة من دون تنسيق مسبق أو الحصول على موافقة رسمية من الرئيس الأميركي.
مصدر إسرائيلي كشف أن نتنياهو عقد هذا الأسبوع اجتماعًا أمنيًا مغلقًا مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، خُصّص لتقييم حالة المحادثات مع إيران، ووضع سيناريوهات التعامل في حال انهيارها.
ويأتي ذلك في وقت يُفترض أن تبدأ فيه الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية-الإيرانية، يوم الجمعة في روما، في محاولة أخيرة لإنقاذ المسار التفاوضي، الذي واجه مؤخرًا عقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.
وكان ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، قد سلّم نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا خلال الجولة السابقة من المحادثات قبل 10 أيام، وسط أجواء اتسمت حينها بتفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.
لكن ويتكوف حسم الجدل بتصريحه على قناة "آيه بي سي"، حين قال: "لدينا خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1% من قدرة تخصيب محلية". في المقابل، جدد القادة الإيرانيون تمسّكهم بحقهم في امتلاك قدرة تخصيب ضمن السيادة الوطنية، مؤكدين رفضهم لأي اتفاق لا يعترف بهذا الحق.
ووفق ما أفاد به المصدران الإسرائيليان، فإن أي عملية عسكرية ضد إيران لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستأخذ شكل حملة عسكرية قد تمتد لأسبوع أو أكثر، في محاولة لتقويض البنية التحتية النووية الإيرانية، وشلّ قدراتها على استئناف العمل بسرعة.
لكن هذا الخيار العسكري يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه شديد الخطورة، ليس فقط على إسرائيل، بل على المنطقة بأكملها، إذ قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي واسع النطاق، أو إشعال حرب إقليمية شاملة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها.
وفي أول مؤتمر صحافي له منذ ستة أشهر، الإثنين الماضي، قال نتنياهو: "إسرائيل والولايات المتحدة منسّقتان تمامًا بشأن الملف الإيراني"، مضيفًا: "نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، وهي تتطابق تقريبًا بشكل كامل".
لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية عاد وشدد على أن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها، موضحًا: "نحترم أي اتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ولكن في جميع الأحوال، إسرائيل ستتصرف لحماية أمنها القومي من نظام يهدد بإبادتها".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram