لم تخرج المواقف الأخيرة لنائبة الموفد الأميركي الرئاسي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتيغاس، عن الخطّ الأميركي المعلن منذ اليوم الأول لتوليها٦ مهام مواكبة تنفيذ القرار 1701 دبلوماسياً، بموازاة اللجنة الخماسية العسكرية التي تقودها بلادها على الصعيد الميداني.
وإذا كانت أورتيغاس تكرّر أولوية واشنطن قبل كل زيارة وشيكة لها إلى بيروت، وهي نزع سلاح "حزب الله" ورعاية مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل للإتفاق على ترتيبات حدودية دائمة، فإن الموقف اللبناني بالمقابل، يتمسك بتطبيق القرار الدولي وتحقيق الإستقرار جنوباً والمطالبة بالضغط على إسرائيل من أجل الإنسحاب من النقاط الحدودية الخمس التي تحتلها منذ الصيف الماضي.
وفي الوقت الذي تُطلِق فيه أورتيغاس التحذيرات للبنان من خطورة التأخير بتطبيق القرارات الدولية، أو تضييع فرصة الدعم الدولي من خلال عدم تنفيذ أي إصلاحات أو إجراءات سياسية واقتصادية ومالية، يشدّد النائب الدكتور غسان سكاف، الموجود في الولايات المتحدة الأميركية، على أن لبنان اليوم "هو تحت الرقابة الدولية، ولن تُرفع عنه هذه الرقابة إلاّ إذا سيطرت الدولة على كامل أراضيها، ما يعني حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية".
وفي حديثٍ مع "ليبانون ديبايت"، يرى النائب سكاف أن لبنان هو "كالطفل الذي يريد التخلّص من سطوة أهله، ولذا فإن المطلوب منه أن يلبّي دفتر الشروط المطلوب منه دولياً"
ويكشف النائب سكاف نقلاً عن مصادره في واشنطن، عن "تحوّلات في السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، قد رُسمت أخيراً وبدأت تظهر ملامحها بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الرياض وأبو ظبي والدوحة، من خلال الصفقات الإستثمارية التي تمّ توقيعها مع هذه الدول". ورداً على سؤال عن انعكاس هذا الواقع على لبنان، يوضح سكاف أن المسؤولين اللبنانيين سيلمسون هذه التحوّلات الأميركية، خلال زيارة أورتيغاس إلى بيروت قريباً. وعليه، وبالنسبة لاستفادة لبنان من هذه التحولات ومن الدعم الدولي، يركّز سكاف على أنه "من واجبنا كمسؤولين، أن نلتقط هذه الفرصة اليوم، لأن الوقت مؤاتٍ للبنان، ليكون له حيّز من هذه الصفقات السياسية والإستثمارية، لا أن يذهب ضحية هذه الصفقات كما كان يحصل في العقود الخمسة الماضية".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي