بعد عامين منذ آخر أفلامه Beau Is Afraiz, يعود المخرج الأميركي آري أستر في فيلمه الجديد Eddington من خلال المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وهو يحمل على كاهله حملاً ثقيلاً من التوقعات، غير أن ما يقدمه هنا يبدو، على الرغم من طموحه الجامح، أقل من أن يرقى إلى ما اعتدنا عليه من هذا المخرج المتجدد، الذي بات خلال سنوات قليلة أحد أكثر الأصوات السينمائية إثارة للجدل والاهتمام في مشهد السينما الأميركية المستقلة، منذ ظهوره اللافت بفيلمه الطويل الأول Hereditary عام 2018.
صحيح أن أستر ما يزال يمتلك تلك القدرة على صياغة مشاهد مشحونة بالغموض والتهكم اللاذع، وأنه يصر على فضح هشاشة البنية النفسية والاجتماعية للمجتمع الأميركي، لكنه في هذا الفيلم، يبدو وكأنه، في غمرة محاولته استيعاب جنون اللحظة الأميركية، قد وقع هو الآخر في فخ تلك اللحظة، فلم يعد يرى العالم إلا عبر مرآة مشروخة.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي