يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر مستهدفاً بغارات وقصف مدفعي عنيف مختلف أنحاء القطاع، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً. وجدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، توعده بتدمير مدينة غزة إذا لم تقبل "حماس" بشروط تل أبيب لوقف إطلاق النار. وقال كاتس في بيان: "عملية قمة النار (نُفذت مساء الثلاثاء) لتحييد قادة حماس (في قطر). سياسة إسرائيل الأمنية واضحة، يد إسرائيل الطويلة ستُهاجم أعداءها في كل مكان، لا مكان لهم للاختباء فيه". ويأتي هذا في وقت سادت فيه أجواء من التشاؤم في دولة الاحتلال الإسرائيلي حيال نتائج الهجوم الذي نفذته طائراتها الحربية مستهدفة قادة الوفد المفاوض من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وعلى وقع العدوان الإسرائيلي على الدوحة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إنه يعتقد أن العدوان قضى على أي أمل للمحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة. وأضاف في حديث مع شبكة "سي أن أن" الأميركية أنه لا يستطيع التنبؤ بردة فعل حركة حماس على أحدث المبادئ الأميركية لوقف إطلاق النار لو لم تضرب إسرائيل الدوحة، لكنه أبدى اعتقاده أن إسرائيل وحماس "ستستنفدان فرصهما" في تأمين وقف إطلاق النار. وقال بن عبد الرحمن: "كنت ألتقي إحدى عائلات الرهائن صباح يوم الهجوم. إنهم يعولون على هذه الوساطة (وقف إطلاق النار)، وليس لديهم أي أمل آخر في ذلك". وأضاف: "أعتقد أن ما فعله (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أمس، قضى على أي أمل لهؤلاء الرهائن".
وفي ما يخص الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع الفلسطيني من جراء الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات اللازمة، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الأربعاء، إن مجاعة من صنع البشر لا يمكن أن تُستخدَم سلاحَ حرب. وصرحت فون ديرلاين في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: "ما يحدث في غزة هزّ ضمير العالم. أشخاص يقتلون وهم يتسوّلون الحصول على طعام. أمهات يحملن أطفالاً أمواتاً. هذه الصور كارثية". وأضافت: "من أجل الأطفال، من أجل الإنسانية، يجب أن يتوقف هذا"، متحدّثة عن وضع "غير مقبول" في قطاع غزة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :