يقود الرئيس السوري أحمد الشرع مساعي دبلوماسية نشطة تهدف إلى رفع العقوبات الغربية عن بلاده، مدعومًا من أطراف عربية ودولية، إلى جانب شخصيات أميركية تضغط في هذا الاتجاه.
ويأمل الشرع أن تثمر هذه الجهود بلقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته المرتقبة في المنطقة، في إطار محاولة لإعادة تموضع سوريا على خارطة المصالح الإقليمية والدولية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن دمشق قدّمت للبيت الأبيض عرضًا من ثلاثة محاور أساسية: السماح ببناء برج ترامب في قلب العاصمة السورية، تهدئة التوترات مع إسرائيل، ومنح الشركات الأميركية الأفضلية في عقود استثمار ثروات الطاقة في سوريا، وكل ذلك بهدف تقليل أثر العقوبات الأميركية التي تخنق الاقتصاد السوري منذ أكثر من عشر سنوات.
لكن الطريق إلى البيت الأبيض لا يبدو معبّدًا كما تأمل دمشق، إذ يعتبر عدد من المسؤولين الأميركيين أن الخطوات التي اتخذتها سوريا حتى الآن غير كافية. وقد رفعت وزارة الخزانة الأميركية من سقف مطالبها، واضعة أكثر من 12 شرطًا أساسياً، من أبرزها إقصاء المقاتلين الأجانب من مفاصل الجيش السوري.
ورغم الجهود السورية الحثيثة، والرهان على صفقة كبرى تشمل النفط، والتقارب مع إسرائيل، والابتعاد التدريجي عن طهران، يرى مراقبون أن لقاء الشرع بترامب لا يزال هدفًا بعيد المنال، في ظل انشغالات البيت الأبيض وأولوياته المتعددة، إضافة إلى الغموض الأميركي حيال كيفية التعاطي مع الملف السوري في هذه المرحلة.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي