جدّدت صنعاء هجماتها على مطار «بن غوريون» في تل أبيب، والذي قصفته، أمس، بصاروخ باليستي أغلق المطار لفترة وجيزة ودفع بملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. وجاء ذلك في وقت تستمر فيه في التحضير للرد على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مطار صنعاء ومحطات الكهرباء فيها وميناء الحديدة.
وبالتزامن مع مسيرات شعبية واسعة شهدها ميدان السبعين في العاصمة وعشرات الساحات والميادين الأخرى، وأكّد المشاركون فيها تمسّكهم بنصرة قطاع غزة، كما في كل يوم جمعة، أعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، أن تلك القوات استهدفت مطار «بن غوريون» بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقال إن الصاروخ «وصل إلى هدفه بنجاح بعدما فشلت المنظومات الاعتراضية في التصدّي له، وتسبّب في هرع الملايين إلى الملاجئ وتوقّف حركة المطار قرابة الساعة».
وجدّد دعوة شركات الطيران التي لم تستجب بعد لقرار الحظر إلى وقف رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة، منبهاً أن القرار مستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. كما ذكر سريع أن قوات صنعاء نفّذت عملية عسكرية أخرى طاولت هدفاً حيوياً للعدو في منطقة تل أبيب، بطائرة مُسيّرة من نوع «يافا».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكّدت انطلاق صفّارات الإنذار، عصر أمس، في تل أبيب ومناطق محيطة بها، بعد رصد إطلاق صاروخ بعيد المدى من اليمن. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن حركة الطيران توقّفت في مطار «بن غوريون» لفترة وجيزة. وتزامنت هذه العملية مع استمرار أعمال الصيانة في مطار صنعاء، والذي تضرّر بشكل كبير نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير. وأكّدت مصادر ملاحية أن العمل لإعادة تشغيل المطار يجري بشكل مكثّف، في محاولة لوقف معاناة المسافرين العالقين في عدد من مطارات الدول العربية.
كذلك، وفي إطار اتفاق التهدئة بين صنعاء وواشنطن، أعلنت شركة النفط اليمنية انتهاء أزمات الوقود، وعودة الأوضاع إلى طبيعتها، في حين أفادت مصادر ملاحية في ميناء الحديدة بعودة حركة الميناء، مع استمرار أعمال الصيانة لإصلاح الأضرار التي خلّفها العدوان الإسرائيلي الأخير.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي