ابتزاز رخيص وتحريض طائفي: ما هكذا يُكافأ الشهداء ويُبنى النقد!
ما إن أُعلنت لائحة “رؤية طرابلس” المرشّحة للانتخابات البلدية، حتى انهالت الانتقادات والتعليقات السلبية. لكن ما يُكتب ليس نقداً سياسياً، بل تحوّل إلى هجوم سافر ومنظّم تشنّه أقلام مأجورة ومواقع مشبوهة ضد النائب فيصل كرامي. المقالات التي تتداولها بعض المواقع لا ترقى إلى مستوى العمل الصحافي، بل باتت قطعًا دعائية ملوّثة بالحقد، مشبعة بالتحريض الطائفي، ومبنية على تزوير فجّ للوقائع. أما الحديث عن “تحالفه مع القوات اللبنانية” فليس سوى افتراء سافر، واختراع خيالي لسيناريوهات وتحالفات لا وجود لها إلا في مخيّلة الكاتب وهو طبعا ليس بكاتب بل مرتزق، الذي يسعى لخدمة أجندات مشبوهة، ولو على حساب دم الشهداء وكرامة المدينة.
أولاً: استغلال دماء الشهداء بلا خجل
توظيف دماء الشهيد رشيد كرامي بهذه الطريقة الرخيصة لتصفية حسابات سياسية آنية، ليس فقط سقطة مهنية، بل سقوط أخلاقي مدوٍّ.
ثانياً: كرامي ليس رهينة حساباتكم الطائفية
الحديث عن “خيانة” و”مقايضة بالدم” لمجرّد تقاطع انتخابي محتمل، هو خطاب طائفي تعصّبي لا مكان له إلا في عقول تخشى الانفتاح على الآخر. فيصل كرامي، شاء ما يسمّى بالكاتب أم أبى، يمثّل شريحة واسعة من أبناء طرابلس، ويملك كامل الحق في اختيار تموضعه السياسي بما يخدم مصلحة المدينة، لا بما يُرضي أهواء حزبية مأزومة.
ثالثاً: هذا ليس نقداً… هذا إسفاف
ما كُتب ويُكتب يومياً لا يمتّ للنقد بصلة. ما قُدّم هو إسفاف وانحدار لا يليق بمن يدّعي العمل الصحافي. لا تحليل، لا موضوعية، لا التزام بأدنى معايير المهنة. شتائم مبطّنة، اتهامات مفبركة وكاذبة، وتلويح مبتذل بدماء الشهداء. هذه ليست صحافة، بل بلاغ تحريضي مموّل ومكشوف الغايات.
رابعاً: مغالطات بالجملة
الموقع أطلق اتهامات خطيرة دون أي مصدر، ولا دليل، ولا واقعة موثّقة. لا لقاءات، لا تحالف، لا توافق، لا حتى تلميح رسمي. ومع ذلك، يُبنى النص كله على فرضية كاذبة. هذا ضرب فاضح للمنطق ومخالفة فادحة لكل ما يمتّ للصحافة بصلة.
خامساً: خطابكم هذا… هو ما دمّر لبنان
هذا النوع من الخطاب هو ما جرّ لبنان إلى حروبه الأهلية. شيطنة الآخر، تخوين المختلف، وتحريم التنقّل السياسي، هو بالضبط فكر الميليشيات. هذا خطاب “التكفير السياسي” الذي يختزل السياسة بالخيانة، والخيار المختلف بالجريمة، والمرونة بالخضوع. فكر خطير يجب فضحه ومواجهته.
في وجه التحريض، نقول الحقيقة
ما كُتب ليس مقالاً، بل نشرة تحريضية بامتياز، مرفوضة أخلاقيًا وسياسيًا. لا أحد يحتكر دماء الشهداء، ولا أحد يملك تفويضاً ليرسم حدود الوطنية على قياسه. كرامي سيبقى في وجدان الناس، لا في مقالات مأجورة.
والأهم، أن طرابلس ليست مزرعة لطرف، ولا حكراً على فكر معين. المدينة التي احتضنت كل ألوان الطيف السياسي لن تُرهبها مقالات صفراء، ولا تحليلات تتقيأ حقداً طائفياً.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي