أخبار
شيخ عقل الموحدين الدروز في سوريا يكشف خلفيات اشتباك السويداء
-أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حمود الحناوي، أنّ التوتر الذي شهدته بلدة الدور في ريف السويداء الغربي، والذي أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، يعود إلى "خلاف عائلي" وليس إلى أسباب سياسية أو طائفية كما روّجت بعض الوسائل الإعلامية.
وفي تصريح لقناة "الإخبارية السورية"، أوضح الحناوي أنّ "ما تم تداوله إعلاميًا حول الأحداث في قرية الدور غير دقيق، وأصل الخلاف كان عائليًا"، لافتًا إلى أنّ التوتر نشأ عقب تسليم مجموعة من الأسرى على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.
وبيّن أنّ الشرارة بدأت عندما أثار انتماء تمام الشعراني إلى جهاز الأمن العام السوري خلافًا داخل العائلة نفسها، الأمر الذي تطوّر لاحقًا إلى تبادل لإطلاق النار. وأسفر الاشتباك عن مقتل تمام الشعراني وإصابة اثنين من عناصر الأمن العام، إلى جانب مقتل مدني يبلغ من العمر 61 عامًا وإصابة مدنيين آخرين من أبناء البلدة.
وعقب الحادث، توجّه الشيخ الحناوي يرافقه عدد من وجهاء السويداء إلى بلدة الدور في محاولة لاحتواء الموقف. وقد نجحت المساعي المحلية بوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع، تفاديًا لتفاقم الأزمة داخل البلدة.
تأتي هذه الحادثة في سياق حالة من التوتر الأمني التي تشهدها محافظة السويداء منذ سنوات، نتيجة تداخل العوامل العشائرية، والولاءات الأمنية، والتنافس بين مجموعات محلية مسلّحة. وكانت المنطقة قد شهدت، في مناسبات سابقة، حوادث مماثلة أدّت إلى مواجهات دامية بين أفراد ينتمون إلى الأجهزة الأمنية وآخرين من أبناء المجتمع المحلي.
وشهدت السويداء منذ العام 2022 احتجاجات متفرقة على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، كما برزت مجموعات محلية رافضة للتجنيد الإجباري أو للسلطة المركزية، ما جعلها في أحيان كثيرة على تماس مباشر مع أجهزة الدولة. ومع ذلك، حافظ وجهاء الطائفة ومشايخها، وعلى رأسهم الشيخ الحناوي، على دورهم التقليدي كجهات تهدئة وضبط اجتماعي، سعوا من خلاله إلى تطويق الخلافات وعدم السماح بانزلاق الأمور إلى الفوضى أو الاقتتال الأهلي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
آخر الاخبار
مقالات أخرى من تصنيف : عربي ودولي
