أكدت دراسة رائدة من جامعة كارديف أن الأرض تتجه تدريجيًا نحو عصرها الجليدي التالي، ولكن النشاط البشري قد يُعيد صياغة السيناريو.
من خلال تحليل أحافير أعماق البحار، حدد العلماء ارتباطًا دقيقًا بين أنماط مدار الأرض - ميلانها وتذبذبها - وتوقيت العصور الجليدية على مدى ملايين السنين.
تعمل هذه التحولات السماوية الدقيقة كعتاد كوكبي، مما يُحفز ببطء تقدم وتراجع الأنهار الجليدية الضخمة. وبناءً على هذه الدورات، من المتوقع أن يبدأ التجلد الرئيسي التالي بعد حوالي 11,000 عام من الآن.
ومع ذلك، يصطدم هذا الجدول الزمني الطبيعي الآن بحقيقة تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية. إذ تُغير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وإزالة الغابات، وارتفاع درجة حرارة المحيطات مناخ الكوكب بسرعة أكبر بكثير مما قد يُغيره مدار الأرض. تُسلّط الدراسة الضوء على حقيقةٍ جليّة: إننا نملك الآن القدرة على تعطيل الدورات الطبيعية القديمة التي حكمت مناخ الأرض لدهور.
ومع تسارع أفعالنا في ظاهرة الاحتباس الحراري، قد نمنع - أو نُعيد تشكيل - العصر الجليدي القادم بشكلٍ جذري. تمتدّ الآثار إلى ما هو أبعد من الحاضر، مُذكّرةً إيانا بأن الخيارات التي نتخذها اليوم لها صداها في مستقبل الكوكب.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي